البابا فرنسيس يصلّي من أجل الأبرياء المضطهدين

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


ترأس قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان صباح اليوم الثلاثاء القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان رفع خلاله الصلاة من أجل الأبرياء المُضطهدين.

وقال البابا: لقد رأينا خلال أيام الصوم الاضطهاد الذي تعرّض له يسوع وتعنُّت علماء الشريعة ضدّه: لقد حكموا عليه بتعنُّت بالرغم من كونه بريء. أريد اليوم أن أصلّي من أجل جميع الأشخاص الذين يعانون بسبب أحكام ظالمة بسبب التعنُّت.

وتابع الأب الأقدس: إن عبدَ الله، يسوع، قد خدم وصولًا إلى الموت: لقد بدا الأمر فشلًا ولكنّه كان أسلوبه في الخدمة؛ وهذا الأمر يسلّط الضوء على أسلوب الخدمة الذي ينبغي علينا اتخاذه في حياتنا وهو أن نخدم الآخرين لا أن نستخدمهم. وبالتالي لا يجب أن ننتظر أية منفعة لنا غير الخدمة، لأن الخدمة هي مجد، مجد المسيح الذي خدم وواضع نفسه وأخلى ذاته حتى الموت، موت الصليب. يسوع هو خادم إسرائيل، وشعب الله هو خادم وعندما يبتعد الشعب عن موقف الخدمة هذا يبتعد عن الدعوة التي منحها الله إياها. وعندما يبتعد كل منا أيضًا عن دعوة الخدمة هذه، يبتعد عن محبة الله ويبني حياته ويؤسسها على أشكال حب أخرى غالبًا ما تكون صنميّة.

وأضاف الحبر الأعظم أن الرب قد اختارنا من الحشا الوالدي، لكننا نواجه في حياتنا بعض السقطات لأنّ كل منا هو خاطئ ويمكنه أن يسقط في الخطيئة. وحدهما العذراء مريم ويسوع هما بلا خطيئة أما البقية الباقية فجميعنا خطأة. لكنّ المهمّ هو موقفي الشخصي أمام الله الذي اختارني ومسحني خادمًا له؛ إنه موقف رجل خاطئ قادر على أن يطلب المغفرة.

وختم البابا فرنسيس عظته، قائلا: لنفكّر اليوم في يسوع الخادم الأمين في خدمته؛ دعوته هي الخدمة حتى الموت، موت الصليب. ولنفكر في كلِّ فرد منا، نجن الذين نكوِّن شعب الله: نحن خدام ودعوتنا هي الخدمة وليس لكي نستفيد من مركزنا في الكنيسة، وإنما لكي نخدم دائمًا وأبدًا. لنطلب نعمة المثابرة في خدمتنا، وإن سقطنا أحيانًا لنطلب نعمة أن نعرف كيف نبكي على مثال بطرس.