بعد استيلائها على شحنة طبية.. لهذا السبب تراجعت تركيا

تقارير وحوارات

شحنة طبية
شحنة طبية


نقصت المستلزمات الطبية بشكل كبير، حول العالم في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، وكثرة ضحاياه حول العالم، ما دفع تركيا للاستمرار في سياسة الانتهاك التي اعتادتها، حيث استولت على شحنة طبية مرسلة من الصين إلى إسبانيا، إلا أنها تراجعت عن قرارها، مؤخرا.

سطو تركيا على شحنة طبية

لا يزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يمارس الانتهاكات بالشعوب الأخرى، حيث أعلنت الخارجية الإسبانية، استيلاء السلطات التركية على طائرة كانت محملة بأجهزة تنفس وبعض الأدوات الطبية اللازمة للمستشفيات والقادمة من الصين لإسبانيا.

وأكدت وزيرة الخارجية الإسبانية، جونزاليس لايا، أن الحكومة التركية تحتجز في أنقرة شحنة من الإمدادات الطبية تم شراؤها من الصين منذ السبت الماضي، مشيرة إلى أنها كانت قادمة لتقديم كافة المساعدات اللازمة التي تحتاجها إسبانيا لمواجهة فيروس كورونا.

شكوى دبلوماسية

وأجرت إسبانيا، مفاوضات كثيرة، بشكل رسمي، لكن من دون جدوى، وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية، مارجريتا روبليس: إنها تحدثت مع نظيرها التركي، مولود جاويش أوغلو، ثلاث مرات، لكن الاتصالات لم تؤد إلى أي نتيجة، لأن تركيا ظلت متشبثة بالاستحواذ على الشحنة الطبية.

وأوردت تقارير صحفية، أن إسبانيا بصدد التقدم بشكوى دبلوماسية حول عملية الاحتجاز غير المبررة من قبل تركيا، التي ترقى لمرتبة جريمة.

تراجع تركيا

وأخيرا، تراجعت تركيا عن موقفها، إذ أعلنت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا جونزاليزلايا، أن أجهزة التنفس والمعدات الطبية التي استولت عليها السلطات التركية مطلع هذا الأسبوع، ستتجه إلى إسبانيا اليوم الاثنين.

وسيتم توزيع المعدات الطبية على مختلف المقاطعات الإسبانية غدا الثلاثاء. 


يُذكر أن الأجهزة المصنعة عن طريق شركة تركية، احتجزتها السلطات المحلية في أنقرة منذ الجمعة الماضي.

وكانت تركيا أكدت أن الشركة المصدرة ليس لديها التفويض اللازم، نظرا للقيود الجديدة التي فرضتها الحكومة التركية على صادرات الأجهزة الطبية على أراضيها، بدافع قلقهم بشكل رئيسي من قدرتهم على الحفاظ على نظامهم الصحي، مع تفشي جائحة كورونا، حتى أعلنت الخارجية الإسبانية أن أنقرة سمحت للشحنة بالخروج والتوجه إلى وجهتها الأساسية.

كورونا وباء عالمي

وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس المنصرم، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.

وكانت السلطات الصينية، قد أبلغت في يوم 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس "كورونا" في مدينة ووهان.

ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول؛ وسجلت آلاف حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والعراق، وغيرها من دول العالم.

وفي إسبانيا، تخطى عدد الإصابات بالفيروس 135 ألف حالة.