العاهل الأردني يأمر بدراسة إمكانية التدرج في استمرار عمل القطاعات الإنتاجية

عربي ودولي

العاهل الأردني الملك
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني



أمر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس السياسات الوطني مساء اليوم الأحد، بدراسة إمكانية التدرج في استئناف عمل القطاعات الإنتاجية والاستفادة من الموارد المحلية عبر تصدير منتجات صناعية زاد عليها الطلب خارجيًا.

وشدد الملك عبد الله، على ضرورة إيجاد حلول مبتكرة توائم بين الأولوية الصحية والخطط الاقتصادية، مؤكدًا على أهمية أن تكون الأولوية لصحة وسلامة المواطنين، داعياً إلى دراسة إمكانية أن تعمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع الالتزام بالإرشادات والتعليمات الموضوعة للحفاظ على السلامة والصحة العامة.

وقال: إنه لا يوجد أحد في العالم يملك الحل المثالي لمجابهة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد-19"، والتعامل مع آثاره على القطاعات المختلفة، ما يتطلب المرونة وسرعة التكيف مع المتغيرات.

وأوعز للحكومة بالتعامل مع هذه المرحلة بكل جاهزية والتحضير لما بعد أزمة الفيروس، لافتاً إلى أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ودراسة الطرق الناجعة لتمكين القطاع الخاص.

كما أكد على ضرورة توفير شرائح اختبار فيروس كورونا، وزيادة عدد الفحوصات في جميع مناطق المملكة، وفقا لتوصيات اللجنة المختصة في وزارة الصحة.

ووفقاً لأحدث البيانات، تخطت عدد الإصابات بالفيروس عالميًا المليون و253 ألف حالة، وزاد عدد الوفيات عن 68 ألف حالة، في حين تماثل أكثر من 257 ألف شخص للشفاء.

هذا وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أن الصحة العالمية، قد صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.