في زمن الـ"كورونا".. كيف تحتفل الكنيسة بأحد المولود أعمى ؟

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن أحد المولود أعمي وهو الأحد السادس من الصوم المقدس وفيه اعتاد المسيحيون أن يقدموا أولادهم لنوال سر المعمودية، لذلك أطلق عليه "أحد التناصير".

وأضاف "حليم" فى تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر، أن أحد المولود أعمى به دروس رائعة للبشرية ولحياتنا الخاصة منها عدم الإدانة، حيث انشغل اليهود عن احتياجات المولود أعمي الجسدية والنفسية والروحية، وأخذوا يتجادلون عن سبب المرض وسالوا السيد المسيح "من أخطأ هذه أم أبواه" لذلك لابد أن ننشغل باحتياجات البشر قبل إدانتهم، ونترك الناس في حالهم، فكل إنسان له من الآلام ما يكفيه، وكما يقول المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث "إن لم تستطع أن تحمل عن الناس أتعابهم فعلي الأقل لا تكون سبب في أتعابهم". 


وتابع "حليم": "الله قادر علي كل شئ.. فكانت حالة المولود أعمي حالة ميئوس منها، فنحن أمام إنسان لا عين له ومولود أعمي ولم يسمع منذ الدهر أن أحد فتح عيني مولود أعمي حتي ذلك الوقت ويقوم السيد المسيح بفتح عيناه، والأهم من فتح عيني غنسان هو فتح بصيرته حتي يكون حكيم في تصرفاته وأقواله". 


أما عن كيفية احتفال الكنيسة بأحد المولود أعمى قال المتحدث الرسمي، إن الأديرة تصلى ولكن بدون حضور الشعب بالطبع نهائيا.


وقال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن من ضمن ثلاثيات آحاد الصوم الكبير أحد "المُولد أعمي" الذى تحتفل به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، الذي يطلق عليه أحد التناصير، وهو الأسبوع السادس من الصوم الكبير.

أضاف البابا، خلال الصفحة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن أحد المولود أعمى ينقسم لثلاثة مواقف، وهى "الفريسيون، والأبوان، والمريض".

ويُقرأ في هذا اليوم من إنجيل يوحنا البشير، الإصحاح التاسع بأكمله الذي يروى معجزة شفاء السيد المسيح للمولود أعمى والسبب في اختيار هذا الفصل انه يصف حالة المعتمد قبل نوال سر المعمودية وبعده فمن يتقدم للمعمودية يعتبر مولودًا أعمى بالخطية الأصلية وبنعمة المسيح يغتسل في جرن المعمودية (الذي يشير إلى بركة سلوام) فيخرج منها وقد تطهر من خطاياه وانفتحت عيون قلبه ونال بصيره روحية يعاين بها بهاء الله ورمز المياه في سر المعمودية ويتم استخدام المياه في سر المعمودية إذ أنه بحسب الإنجيل "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح "، كما أن الماء يرمز إلي الموت والحياة في عبور البحر الأحمر، موت للشر والشيطان ممثلًا في فرعون، وحياة لأولاد الله الخارجين من الماء. المسح بزيت الميرون