صور أشعلت السوشيال ميديا.. القصة الكاملة لتعذيب الطفلة "سجدة" على يد والدتها

تقارير وحوارات

الطفلة
الطفلة


انتزع القلب الرحيم من قلب الأم، على ابنتها البريئة، لتتحول لذئب مفترس، حيث لجأت لتعذيب الرضيعة بكافة الوسائل الحادة، إذ كشفت السوشيال ميديا، كواليس الواقعة، حينما قامت الأم بحرقها، وضربها حتى تكسير عظامها.

وكان المجلس القومي للطفولة والأمومة، أبلغ النيابة العامة بورود استغاثة إلى خط نجدة الطفل يوم الجمعة الماضي، من إحدى الصفحات بموقعٍ للتواصل الاجتماعي مفادها تَعَرُّض طفلة رضيعة للتعذيب على يد والديْها بملعقة ساخنة وبالضرب مما أحدث إصابات بالغة بها.

تعذيب أم لابنتها الرضيعة
البداية، حينما تداول عدد من جيران طفلة رضيعة، صورا لها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مصابة بعدة جروح وكدمات، وكسر بساقها.

وطالبت الفتيات، أجهزة الأمن بحماية الطفلة من التعذيب على يد والدتها، وأبلغوا رجال المباحث بقسم شرطة إمبابة، فتم ضبط والدتها، وأخطرت النيابة للتحقيق.

وشهدت إحدى الفتيات عبر موقع التواصل الاجتماعي، بتعدد محاولات تعدي الأم على رضيعتها منذ ولادتها ضربا وخنقا وحرقا، حيث أحدثت حروق بوجهها باستخدام ملعقة ساخنة، وإحداث حروق بيدها اليسرى وضمادة بساقها، وقد أقرت إليها الأم بسكبها ماءً ساخنا على يد رضيعتها ووقوفها على قدمها اليسرى قاصدة قتلها خشية إلحاقها العار بأهلها كونها أنثى.

ضبط الأم
بعدها، ألقت مباحث الجيزة، القبض على ربة منزل، لاتهامها بتعذيب ابنتها الرضيعة بمنطقة إمبابة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاهها.

وعلى الفور، حققت النيابة العامة في الجيزة مع الأم المتهمة بتعذيب الرضيعة فى منطقة إمبابة للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة، بدأت الاستماع لأقوال زوج المتهمة ووالد الطفلة، حيث طلبت النيابة تقرير طبي حول حالة الطفلة الرضيعة، لمعرفة الإصابات التي لحقت بها.

اعترافات الأم
استجوبت النيابة العامة، الأم المتهمة بالشروع فى قتل طفلتها الرضيعة وتعريض حياتها للخطر، أقرت بسبق تعديها على نجلتها مرتين، أولاهما منذ شهرين، وقد شفيت الرضيعة من إصاباتها منها، والثانية منذ أسبوعين، حيث سكبت فيها ماءً مغليا على وجهها وأحرقت يدها بملعقة ساخنة فأحدثت ما بها من إصابات؛ وذلك لما يراودها من هاجس نفسي يدفعها للتعدي عليها لسبق تعدي والدها عليها بقسوة قبل زواجها، ومؤكدة تعاطي زوجها جوهر الحشيش المخدر بمسكنهما.

اعترافات الأب
بينما أقر الأب بمعاناة زوجته من مرض نفسي لم يقف على طبيعته لعجزه عن علاجها، وتعديها على رضيعتيهما المجني عليها خلال تغيبه من المسكن لكراهيتها إنجاب الإناث، وأنكر اتهامه بتعاطي المواد المخدرة.  

الأم تعاني من مرض نفسي
وكشفت تحريات رجال المباحث بقسم شرطة إمبابة، أن المتهمة دائمة الاعتداء على ابنتها الرضيعة، دون أي أسباب سوى أنها تعانى من مرض نفسي.

عرض الأم على مصحة نفسية 
وأمر النائب العام، بعرض الأم المتهمة بالشروع في قتل طفلتها الرضيعة وتعريض حياتها للخطر، على القاضي الجزئي للنظر في أمر إيداعها بإحدى دور الرعاية النفسية؛ للوقوف على حالتها النفسية والعقلية، وعما إذا كانت مسؤولة عن تصرفاتها من عدمه.

حجز الأب 
 كما أمر النائب العام، بحجز الأب وعرضه اليوم التالي، رفقة تحريات الشرطة حول دوره والأم في الواقعة، وعرضه على مصلحة الطب الشرعي لسحب عينات منه لبيان مدى تعاطيه أية مواد مخدرة.

حبس الأم ٤ أيام
وتقرر حبس والدة الرضيعة أربعة أيام على ذمة التحقيقات في القضية رقم ٦٧٤٢ لسنة ٢٠٢٠ إداري قسم إمبابة؛ لاتهامها بالشروع في قتلها وتعريض حياتها للخطر.