عقب غلقه نتيجة إصابات كورونا.. 3 تحركات جديدة بشأن معهد الأورام

تقارير وحوارات

المعهد القومي للأورام
المعهد القومي للأورام


في الساعات الأخيرة أغلق معهد الأورام أبوابه، وذلك من أجل التعقيم والتطهير بسبب ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا "كوفيد-19"، الذي انتشر في مختلف دول العالم، وظهر في عدة محافظات مصرية.

وأعلن مدير المعهد القومي للأورام في مصر، الدكتور حاتم أبو القاسم، غلقه بعد اكتشاف إصابات لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بين صفوف العاملين فيه، والغلق سيكون لمدة يوم أمام المرضى لتطهيره وتعقيمه لمواجهة كورونا.

وأضاف "أبوالقاسم" أن الحالة الأولى المصابة في المعهد تعود لمُشرفة كانت تعمل في مستشفى آخر بيَنت نتائج تحاليلها الأحد الماضي أنها حاملة للفيروس، مُوضحًا أن المستشفى الثاني الذي كانت تعمل فيه الممرضة كان أيضًا به حالات مصابة.

تحقيق من جامعة القاهرة 

وبعد قرار الغلق، قررت جامعة القاهرة، فتح تحقيق حول إصابة 17 شخصا من الأطباء والتمريض بالمعهد القومي للاورام بفيروس كورونا المستجد، للوقوف على أسباب التقصير إن وجدت، ومعاقبة المتسببين والاطلاع على التفاصيل كافة حول الأزمة.

وقال الدكتور محمود علم الدين، المتحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة، في بيان صحفي اليوم السبت: إن الجامعة، قررت تعيين فريقين جديدين لمكافحة العدوي والجودة بالمعهد، لتولي إدارة الملف خلال المرحلة المقبلة في ضوء المتابعة مع اللجنة الفنية التي تم تشكيلها من الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة لمراجعة كافة البروتوكولات الطبية المعمول بها في مجالات مكافحة العدوي وضمان السلامة للأطقم الطبية والعاملين والمترددين من المرضي.

وأوضح "علم الدين"، أن المعهد تعامل مع الأزمة من بدايتها حيث تم إبلاغ المعامل المركزية لوزارة الصحة لإجراء التحاليل للحالات المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، بالإضافة إلى عزل الحالات التي ثبت إصابتها والمخالطين لها فور التأكد من الإصابة.

إجراء مسح للفرق الطبية

وبدأت إدارة المعهد في عمل فحوصات للفرق الطبية المتواجدين بها من أجل التأكد من عدم حمل أي طبيب أو ممرض آخر للفيروس، وتم اجراء مسح طبى لكل الفرق الطبية من الأطباء والممرضين منذ أول أمس.

استقبال الحالات الطارئة فقط

وفي وقت سابق، صرح الدكتور محمود علم الدين، المتحدث الإعلامي باسم جامعة القاهرة، بأن الجامعة قررت اقتصار العيادات الخارجية بالمعهد القومي للأورام على الحالات العاجلة والطارئة.

وأوضح أن ذلك ضمن الإجراءات الاحترازية المقررة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، واتخاذ إدارة المعهد ما يلزم على الفور لضمان حماية الأطقم الطبية، والتأكد من ارتدائها كل مستلزمات الوقاية من العدوى، وفقا للمعايير المتبعة في هذا الشأن.

وأكد المتحدث الإعلامي، أن الدكتور الخشت، شكل لجنة فنية لمراجعة البروتوكولات الطبية المعمول بها بالمعهد القومي للأورام في مجالات مكافحة العدوى وضمان السلامة للأطقم الطبية والعاملين والمترددين من المرضى، والتأكد من استيفائها كافة الاشتراطات القياسية المقررة بالبروتوكولات الطبية لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

ونوه بأن اللجنة تتكون من مجموعة من الأساتذة وعضو قانوني، برئاسة الدكتورة نادية حافظ، رئيسة مجلس قسم الميكروبيولوجي بكلية الطب.

وأشار المتحدث الإعلامي، إلى أن اللجنة تتولى أيضا التأكد من تطبيق المعهد خطة محددة لمواجهة انتشار فيروس كورونا بالمعهد، تتضمن طرق التشخيص، وخطوات المواجهة، وتوزيع العمل بين الأطقم الطبية في أثناء الجائحة، وفحص أية متطلبات أو شكاوى بشأن فعالية البروتوكولات الطبية المطبقة في مجال مكافحة العدوى وضمان السلامة، والتوصية العاجلة بشأنها.

وأردف أن اللجنة تتولى أيضًا، التأكد من تطبيق المعهد لقرارات رئيس مجلس الوزراء بشأن تخفيض عدد العاملين فى المصالح والأجهزة الحكومية، وقرارات رئيس الجامعة في ذات الشأن، وطبقًا لبروتوكولات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، في حدود الحد الأدنى الضروري للعمل.