حرقتها وكسرت رجلها.. تفاصيل تعذيب الرضيعة "ساجدة" على يد أمها بإمبابة

حوادث

بوابة الفجر


"سجدة" الرضيعة التي أثارت غضب رواد مواقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك، خلال الساعات الماضية، بعد تداول صورا بتعذيب والدتها لها، وقص شعرها، وكسر رجلها، ليوصل الأمر إلى تسخين ملعقة وحرق جسدها.

الطفلة صاحبة الـ6 أشهر، كل ذنبها أنها ولدت لأم بلا قلب، ومنذ ولادتها كانت تتركها لجيرانها لرعايتها، وعند رؤيتها لها، كانت تضربها وتعذبها، وتتلذذ بقص شعرها، فضلا إلى أنها كانت ترفض ارضاعها، ولدي شراء جيرانها لبن الأطفال لها كانت تبيعه.

شهود عيان أفادوا، بأن جيران الأم طلبوا منها الطفلة لرعايتها وتربيتها صحبة أبنائهم، خوفًا عليها من التعذيب والضرب المبرح، وعند إبلاغ الأب بما يحدث مع نجلته كان يرد " خليها تقتلها أحسن".

وأشار جيران الطفلة الرضيعة إلى أن الأم لديها طفل آخر، لكنها لم تتعدي عليه بالضرب مثلما تفعل مع رضيعتها، ولدي سؤالها عن سبب فعلها ذلك، كانت تجيب " مش عايزة خلفة البنات".

وتلقى صبري عثمان مدير خط نجدة الطفل، بلاغًا مساء أمس الجمعة، مفاده بتعرض طفلة عمرها 6 شهور للتعذيب والضرب المبرح والحرق على جسدها، وتبين أن الطفلة تدعي سجدة محمد حامد، ووالدتها تدعي فاطمة.ك.ع.ف، 24 سنة، ربة منزل، ومقيمة بشارع المطار، منطقة إمبابة، شمال الجيزة، وحرر البلاغ رقم 12498، بتاريخ أمس الجمعة.

وبعرض الأمر على الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة وجهت بالتواصل مع الأجهزة الأمنية بالجيزة.

وتواصل مدير خط نجدة الطفل مع المحامي العام لنيابات شمال الجيزة، وبدوره وجه رئيس نيابة إمبابة، بالتحقيق في ملابسات الواقعة، وأصدر قرارا بسرعة القبض على والدة الطفلة والتحقيق معها.


وأُعدت الأجهزة الأمنية بقطاع أمن الجيزة مأمورية برئاسة العقيد أحمد الوليلي مفتش مباحث شمال الجيزة والمقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، وتمكنت القوات من القبض عليها في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت داخل شقتها بشارع جمال عبد الناصر المتفرع من شارع المطار، بنطاق قسم شرطة إمبابة.

التحريات الأولية التي أجريت بإشراف اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بقطاع أمن الجيزة توصلت إلى أن والد الرضيعة يدعي محمد حامد، 33 سنة، حارس جراج بنادي الزمالك، كما تم التوصل إلى أنهما لديهما ابن آخر غير سجدة.

قرارا أصدره مدير نيابة إمبابة بتسليم الطفلة سجدة إلى جدتها لرعايتها، بدلًا من إيداعها بأحد دور الرعاية، وذلك لحين الإنتهاء من التحقيقات مع والدتها.