إسرائيل تعزل بلدة يهود متشددين عقب تفشي فيروس كورونا

العدو الصهيوني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


استخدمت الشرطة الإسرائيلية الحواجز المعدنية وحواجز الطرق، اليوم الجمعة، لفرض العزل العام على بلدة لليهود المتشددين، ضربها بشدة فيروس كورونا الجديد.

وأُعلنت بني براق، قرب تل أبيب منطقة محظورة بسبب ارتفاع معدل الإصابات فيها، بموجب لوائح الطوارىء التى أقرها مجلس الوزراء فى ساعة متأخرة من مساء الخميس.

وتحركت وحدات من رجال شرطة كمامات بالوالقفازات بسرعة فى ساعة مبكرة من صباح الجمعة لتطويق مفترقات الطرق الرئيسية حول البلدة، وتطبيق القواعد الجديدة.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد: "بني براق في عزل عام اعتباراً من صباح اليوم وستمنع الشرطة الحركة داخل المدينة و خارجها"، مضيفا أنه لن يُسمح بالدخول أو الخروج إلا لأسباب صحية أو لطلب المساعدة الطبية.

ويقدر خبراء الصحة أن ما يصل إلى 38% من سكان بني براق البالغ عددهم 200 ألف نسمة مصابون بكورونا، وأن البلدة قد تمثل قريباً ما يصل إلى 30% من إجمالي المصابين بين سكان إسرائيل البالغ عددهم 8.7 مليون نسمة.

ويرجع ذلك إلى الكثافة السكانية لبني براق، التي يقول مسؤولون إنها أعلى بنحو 100 مرة من المتوسط الوطني.
وكثير من سكانها فقراء، وينصت بعضهم للحاخامات الذين رفضوا تدابير مكافحة الفيروس انطلاقاً من شكهم في الدولة.

كما أن كبار السن أكثر عرضة للإصابة، يعتزم الجيش الإسرائيلي إجلاء 4500 من الذين تبلغ أعمارهم 80 عاماً أو أكثر من البلدة، وعزلهم في فنادق صغيرة حولتها القوات المسلحة للاستخدام العام.

وأوردت إسرائيل تقارير عن وفاة ما لا يقل عن 34 شخصاً وإصابة حوالي 7 آلاف بالفيروس، حيث أدت القيود الصارمة إلى حبس الإسرائيليين في المنازل، واضطرت الشركات إلى الإغلاق، ما رفع معدل البطالة لأكثر من 24%.

وفي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، مدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الخميس الطوارىء لمدة شهر آخر اعتباراً من 4 أبريل الجاري.