كمال زاخر عن قرارات الكنيسة الأخيرة: سلامة الإنسان مقدمة على الطقوس

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


علق كمال زاخر، الباحث والمفكر القبطي على بيانات الكنيسة الأخيرة والتي تواجه فيروس كورونا، قائلًا: إن قرارات الكنيسة الأخيرة تأتي دعمًا لجهود مواجهة وباء كورونا بشكل عملي وواقعي.

وأكد "زاخر"، في تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر، أن الإنسان هو محل رعاية الكنيسة وسلامته مُقدمة على الطقوس بحسب تعليم الإنجيل وما قال به السيد المسيح نفسه.

ولفت إلى أن يٌمكن تكليف أحد الأديرة بإتمام طقوس أسبوع الألآم على أن تبث عبر القنوات الدينية المسيحية مباشرة يومًا بيوم وساعة بساعة.

وكانت لجنة سكرتارية المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد اجتمعت، صباح اليوم الخميس، لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19. 

وذكر بيان الكنيسة: في ظل استمرار الوباء والذي لا يزال يهدد مصر والعديد من دول العالم حتى الآن، وحيث إن الكنيسة هي جزء أساسيً من المجتمع، وتسعى دائمًا للحفاظ على جميع أفراده، وتؤمن أن النفس الواحدة لها قيمة غالية عند الله محب البشر، وانطلاقا من حرصها على سلامة الجميع وصحتهم وفي ظل خطورة إقامة أي تجمعات، قررت الكنيسة الآتي: 

١- استمرار تعليق جميع الصلوات بالكنائس، بما فيها صلوات أسبوع الآلام المقدس، والتي تعتبر من أهم المناسبات الكنسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وذلك لحين استقرار الأوضاع وانتهاء الأسباب الصحية التي دعت لذلك. 

٢- تأجيل طقس إعداد زيت الميرون المقدس، الذي كان من المقرر إعداده خلال الأسبوع المقبل، وهو حدث كنسي له أهميته الكنسية والتاريخية والرعوية وهو الذي يقوم به قداسة البابا مع جميع الآباء مطارنة وأساقفة المجمع المقدس. 

٣- التأكيد على أن تقتصر الجنازات على أسرة المنتقل فقط.

٤- إيقاف صلوات الأكاليل، لحين استقرار الأوضاع. 

٥- استمرار الآباء الكهنة في متابعة العمل الرعوي للأسر ولا سيما الحالات الخاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

٦- تقديم تبرع مالي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قدره ٣ مليون جنيه لصندوق تحيا مصر وذلك للمساهمة في شراء أجهزة التنفس الصناعي. 

٧- توجيه مشاغل الخياطة بالإيبارشيات للمساهمة في إعداد الملابس الطبية ومستلزماتها، التي تحتاجها الطواقم الصحية في عملها الوطني، الذي نقدره كثيرًا.

٨- استمرار مشاركة الكنائس في تقديم التوعية المستمرة لأبنائها، بالالتزام بتعليمات الأجهزة الصحية.

٩- مشاركة الكنائس القادرة في المساهمة في توفير المطهرات وأدوات التعقيم للأماكن المحتاجة. 

١٠ - تناشد الكنيسة جميع المصريين باتباع تعليمات الوقاية والسلامة مع الالتزام بالبقاء في المنزل لمنع تفشي الوباء.

وأضاف البيان: نثق في تفهم أبنائنا للظرف الراهن، والضرورة التي دعتنا لاتخاذ هذه القرارات الاستثنائية سعيا لكل ما هو صالح لجميع أبناء الوطن الغالي. 

"لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضًا." (رسالة فيلبي ٢: ٤)ونحن على يقين بأن بركات هذه الأيام المقدسة حالَّة وحاضرة بيننا.

واختتم البيان: سنظل نصلي متضرعين إلى الله ضابط الكل أن يحفظ كل إنسان في كل مكانٍ في العالم، كل إنسان وكل الإنسان. وندعو الجميع إلى الصلاة بتوسل إلى الله القادر على كل شيء لكي يرفع عن مصر والعالم هذا البلاء الخطير. متذكرين كلمات الوحي الإلهي على فم إشعياء النبي القائلة: "هَلُمَّ يَا شَعْبِي ادْخُلْ مَخَادِعَكَ، وَأَغْلِقْ أَبْوَابَكَ خَلْفَكَ.." (سفر اشعياء ٢٦: ٢٠). ولتجتمع كل أسرة دومًا خلال هذه الأيام المقدسة، لتقديم العبادة القلبية كقول الكتاب المقدس "أَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ" (سفر يشوع ٢٤: ١٥).