د.حماد عبدالله يكتب: عبد الحليم حافظ.......!!

مقالات الرأي

د.حماد عبدالله
د.حماد عبدالله



لن أستطيع أن أترك ذكرى وفاة "عبد الحليم حافظ) الذى وافته المنية فى 30 مارس 1977 دون أن أتحدث عنه ولعل ما إستطاعت أن تقدمه السينما المصرية بعد رحيله فيلم للمخرج "شريف عرفه" فى عام 2006 وإستطاع أن يغتنم وجود الرائع الراحل " أحمد زكى" لكى يجسد "عبد الحليم" ناضجاً وكذلك الراحل الشاب " هيثم أحمد زكى" عبد الحليم شاباً 
هذه الرؤية السينمائية للمخرج شريف عرفة وهى التى تشبة إلى حد كبير الأفلام الوثائقية عن عبد الحليم حافظ الفنان المصرى العربى إبن الشعب !!
قد جسد الشخصية الشاب الجميل الراحل هيثم أحمد زكى  أبن المرحوم الفنان الكبير أحمد زكى والذى شارك والده والذى قام بدور الراوى مجسداَ لشخصية عبد الحليم فى أخر أيام حياته ، والتى كان يعانى فيها مرض عضال وساعد "أحمد زكى" حالته الصحية فى ذلك الوقت ، فى أن يظهر كل معاناة مرضه وهو القاسم المشترك بين الفنان والتجسيد لشخصية فنان أخر وأشترك الأثنين فى عظمة الكفاح والمعاناه وكذلك المرض المشترك والموروث من نفس البيئة التى أفرزت لنا الشخصيتين  الراحلتين !!

ونعود للفيلم وللمستقبل فالموت علينا حق !! ولا مفر منه فالمستقبل الذى قدمه الفيلم كان الشاب "هيثم" والذى رحل أيضاً (رحمه الله) والذى كان فى من لفتاته وأثناء تحركة على الشاشة صورة طبق الأصل من والده ومن الدراسة وتوجيهات المخرج كانت تظهر لفتات فريدة للفنان عبد الحليم حافظ حركة يديه  إنفعاله حزنه نظراته الغير ثابتة !!توتره والأكثر من ذلك أن الفيلم أثار شجون كل المدعويين لمشاهدته فالبكاء الصامت كان سمه غالبه للجميع والتصفيق على المشاهد ، والتى لاشك إرتبطت بحياة كل من فى صالة العرض كانت مؤثرة وكانت متعددة أكثر من عشرات المرات تصفيقاً لموقف ولمشهد ، ولحركة ، ولأغنية وطنية أو عاطفية الموسيقى المصاحبة للفيلم من إبداعات أحد عظمائنا المصريين (المرحوم أيضاً) عمار الشريعى 
إنسياب الأحداث وتخللها بأغانى بصوت عبد الحليم حافظ أثارت الحث ورفاهته!!
المشاهد المركبة فى الأفلام القديمة لشخصية "هيثم" بدلا من "العندليب" مع نفس الشخصيات الحقيقية فى ( أفلام زمان ) شىء مؤثر للغاية !!
(ياقلبى خبى لايبان عليا .. ويشوف حبيبى دموع عينيه ) ، بأمر الحب والشعر الحرير وعدى النهار والمغربية جايه وصورة ، وبالأحضان وأحلف بسماها وبترابها 
(وعاش اللى قال للرجال عدى القنال، عاش)!!

عاش عبد الحليم فى وجدان شعب مصر ، وورثة أبناء هذا الشعب ، ورث هذا الأحساس ومازال "عبد الحليم حافظ" هو المطرب الأول فى الوطن كله ومازال "عبد الحليم" هو قائد شباب الستينات وقائد مبدعيهم "صلاح جاهين ومحمد حمزة ، وحسين السيد ،وكمال الطويل، ومحمد الموجى ،وبليغ حمدى وأستاذهم جميعاً محمد عبد الوهاب "
رحم الله الجميع وأمد فى عمر من زال يعيش بيننا ويرى مدى تأثيرهم فى وجدان شعب المحروسة فيلم رائع !! يجب مشاهدته على السوشيال ميديا !!


   Hammad [email protected]