عالم أزهري: أزمة كورونا أرسلها الله لإعادة الإنسانية للبشرية

توك شو

بوابة الفجر


قال الشيخ إسلام النواوي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن المؤسسات الدينية متمثلة في وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء أثبتت للجميع انها تطبق الدين بشكل صحيح يتناسب مع حقيقة وجوهر الدين.

وأوضح "النواوي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، اليوم الأربعاء، أن الشريعة الإسلامية على رأس أولوياتها الإنسان وحياة الإنسان، وإخراج الزكاة مرتبط بشدة الازمات والحاجة، منوهًا بأن تعجيل إخراج الزكاة ليس اجتهاد، وإنما سيدنا العباس عم الرسول –صلى الله عليه وسلم- استأذن النبي أن يعجل بزكاته، فالرسول –صلى الله عليه وسلم- رخص له ذلك.

وتابع أحد علماء الأزهر الشريف، أن هناك شرطين مهمين لتعجيل إخراج الزكاة هو إخراج الزكاة بنية الزكاة وليس الصدقة، وحال زيادة الأموال عند بلوغ النصاب عن الأموال التي تم إخراجها يتم إخراج الفارق مرة أخرى، مشيرًا إلى أن أزمة فيروس كورونا أعادت لنا الإنسانية وجعلت الفلوس لا قيمة لها، فنحن شاهدنا مبادرات المشاهير لدعم المتضررين من الأزمة، ومبادرات القرى أيضًا لدعم الفقراء، معتقدًا أن هذه الأزمة أرسلها الله سبحانه وتعالى لإعادة الإنسانية للبشرية. 

أجازت دار الإفتاء المصرية، تعجيل الزكاة في هذه الآونة التي تمر بها مصر وبلاد العالم جراء انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، وقوفًا مع الفقراء وسدًّا لفاقة المحتاجين، وعملًا بالمصلحة التي تستوجب التعجيل كما ورد في السنة النبوية المطهرة.

أضافت الدار، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ففي هذه الأحوال قد أكدت الشريعة على زيادة ثواب النفقة وعظم أجر الصدقة ومضاعفة ثواب الزكاة".

وتابعت: "كلما عظمت الفاقة واشتدت الحاجة وقوى الكرب: كان العطاء أجدى لدفع البلاء وكانت النفقة أجلب لرضوان الرب، فأحب النفقة إلى الله تعالى ما كانت أسدَّ لحاجة المحتاجين، وأثوبُ الزكاة ما كانت سببًا في تفريج كرب المكروبين، وإنما يعظم أجر الصدقة على قدر شدة الكرب والاحتياج للنفقة".

واستدلت دار الإفتاء في فتواها على جواز تعجيل إخراج الزكاة في أزمنة الأزمات كالقحط والأوبئة ونحوها، بما أخذ به جمهور الفقهاء، فعن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: “أن العباس رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل، فرخص له في ذلك”.