د.حماد عبدالله يكتب: "المشروع القومي" الذى أحلم به !!

مقالات الرأي

د.حماد عبدالله
د.حماد عبدالله


المشروع القومي الذى تشهد به كل فئات شعب مصر هو المشروع الذي تغني به المصريون وحاربوا من أجله ثلاث دول ( بريطانيا ، فرنسا ، إسرائيل عام 1956 ) بعد تأميم قناة السويس ، بهدف إنشائه وهو مشروع السد العالي في أسوان ، وعين له وزارة تقوم علي شئونه تولاها حتي الإنتهاء من المشروع المرحوم المهندس  صدقي سليمان ، ومقره مدينة أسوان .
ورغم أننا قد أنشأنا مشروعات تفوق مشروع السد العالي في التكلفة مثل مترو الأنفاق ، والطرق الدولية ، وشبكات الصرف الصحي والمياه ، والمدن الجديدة مثل 
( العاشر من رمضان ، 6 أكتوبر) وما تم بعد ثورة يونيو 2013 من إعادة بناء مصر الحديثة من بنية تحتية ( طرق) وإنهاء عشوائيات قديمة وغيرهم، إلا أن هذه المشروعات لم تأخذ صفة القومية!! 
وأرى بأن هناك مشروع قومي لايمكن الإختلاف عليه ، "مصر عام 2050 " هذا هو عنوان المشروع القومي وبالنظر إلي خريطة مصر ، نجد أن جزيرة شبه سيناء مساحتها  مائة وخمسون ألف كيلو متر مربع ، الفكرة أن نستقطع منها " سدس " المساحة ( ثلاثون ألف كيلومتر مربع ) أي خمس مساحة سيناء ، علي أن نقوم بتخطيط عمراني لهذه المساحة ( 30 ألف كيلو متر مربع ) بحيث يشمل المخطط مدن سكنية مختلفة المستويات ، ومجمعات ترفيهية ، وصناعية علي أعلى مستوي من التكنولوجي ، ومطار دولي عظيم وخطوط سكك حديدية تربط عاصمة المنطقة الجديدة بمدن طابا ، وشرم الشيخ ، والطور ، والعريش وأيضاً من خلال الإنفاق الجديدة التى نشأت تحت قناة السويس للربط  بالوادي القديم ويعرض علي شعب مصر ثلاثون مليون قطعة أرض لا تزيد مساحتها مابين 600 متر إلي 800 متر مربع ، بمبلغ خمسون الف جنيهاً للقطعة تسدد علي خمس سنوات ، ويحدد القانون المنظم لهذه العملية بألا يبيع المصري الأرض ولكنها تورث للأبناء ، وهنا يكون قد تم بيع ثلاثون مليون قطعة لثلاثون مليون أسرة مصرية من كل محافظات مصر ، في مساحة إجمالية 20 مليار متر مربع من أصل 30 مليار متر مربع هي المساحة الإجمالية للمسطح المستقطع للمشروع ( 30 ألف كيلو متر مربع ) تخصص العشرة مليارات متر مربع في التخطيط لجميع الأنشطة السابق ذكرها في بداية مقالي .
المسطح المقترح يحدة شمالاً البحر الأبيض المتوسط ، وجنوباً سانت كاترين ومدينة الطور ، وشرقاً ممر متلا والجدي ، وسلسة الجبال الوسطي ، وغرباً قناة السويس . 
هذا المستطيل الحلم " 30 ألف كيلومتر مربع " سيصبح ( لاس فيجاس ) مصر ، أو مدينة ( لوس أنجليس ) مصر دون الربط بين الأنشطة هناك والأنشطة المقترحة هنا في المشروع المصري .
والهدف من هذا المشروع القومي بأن المصريين جميعاً سوف يشاركون بعشرة الاف جنيهاً وهو  القسط الأول لتملك قطعة أرض في سيناء الحبيبة ، كما أن حصيلة هذه المشاركة ستصل إلي ( ستمائة مليار جنية مصر ) هذا الرقم حقيقي ، وسوف تقوم الدولة علي إختيار عناصر محترمة من أبناء مصر ، لإدارة شئون هذا المشروع ، حتي  ولو كان علي هيئة وزارة مختصة به تنتهي مهمتها بإنتهاء المشروع !!.
هذا المشروع القومي سوف يجذب مستثمرين مصريين ورؤوس أموال عربية لاحدود لها ، والطرق والمطارات والسكك الحديدية المعاصرة والحديثة ، والمصانع        المشترط إنشائها في المنطقة ، والمناطق التجارية والترفيهية ، والمدن التي ستنشأ علي غرار المدينة الخديوية في القاهرة ،و الفاطمية في الأزهر ، الرومانية من الإسكندرية أو وسط المنطقة التي أتخيلها إبراج زجاجية تشبه أوساط المدن العظيمة في الولايات المتحدة وأوربا وجنوب شرق أسيا بل ودبي في الإمارات العربية ، هذا المشروع الحلم ، يمكننا أن نطلقه بين المصريين بعد خضوعه للدراسة الجادة ، ولكن هذا المشروع يحتاج لإرادة سياسية !!  ولنا فى هذا الموضوع حديث أخر !!