برلماني: سحب المواطنين لأدوية المناعة والملاريا يهدد حياة المرضى

أخبار مصر

النائب فايز بركات
النائب فايز بركات


تقدم فايز بركات، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، حول لجوء بعض المواطنين دون استشارة لأطباء، إلى شراء نوعين من العقارات من الصيدليات، في إطار اعتقادهم بأنهما يستخدمان في علاج كورونا، ما تسبب في ارتباك سوق العقاقير، وذلك بعدما تناقلت الصحف الأخبار بشأن إمكانية علاج فيروس كورونا بالعقاقير التي تعالج الملاريا كعقار الهيدروكين والبلاكوينيل، لما يحتويه من مادة فعالة تدعى "خيدروكسي كلوروكوين"، والتي يتم إنتاجها في مصر لعلاج الملاريا والروماتويد والذئبة الحمراء والأمراض المناعية، فاختفت تلك الأدوية من الأسواق المصرية، نتيجة سحبها بكميات كبيرة من المواطنين، معتقدين أنهم بهذا الدواء في مأمن الإصابة بكورونا.

وأشار بركات في بيان له اليوم الإثنين، إلى أن البعض يعتقد بأن هذا الدواء سيمنحهم مناعة ضد الفيروس، وهو اعتقاد خاطئ قد تكلف هؤلاء لأشخاص خسارة صحتهم؛ بسبب ما تتضمنه المادة الفعالة للدواء من آثار جانبية قد تودي بحياة الأشخاصة وتكلفهم الكثير.

وأكد بركات أن أصحاب الأمراض المناعية كلهم في خطر، وأن الوضع خرج عن السيطرة من الناس بسبب شرائهم لهذا الدواء وهم غير مصابين بأي امراض متسببين في مخاطر صحية لمن يتعالجون به، فبعض المرضى قد يؤدي نقص العلاج إلى وفاتهم بشكل تدريجي.

وطالب النائب بأن يتم صرف هذا الدواء أو أي دواء للأمراض المزمنة بالوصفات الطبية فقط، حتى لا يتم شراءها من قبل أي شخص ليس بحاجة إليها، وحتى لا يتعرض أصحاب الأمراض المناعية والروماتويد وغيرهم من الأمراض المزمنة إلى مخاطر قد تصل إلى الوفاة.

وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) إلى 182 حالة.

وكشف مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، عن خروج 11 مصريًا من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 132 حالة حتى اليوم، من أصل الـ 182 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.

وأوضح أنه تم تسجيل 33 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم من المصريين، وهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة 4 حالات لمصريين من محافظة القاهرة تتراوح أعمارهم بين 58 عامًا و84 عامًا، وذلك بعد وصولهم إلى المستشفيات في حالة صحية متأخرة.

وقال إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وذكر أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الأحد، هو 609 حالات من ضمنهم 132 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و40 حالة وفاة.

وأكد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور ظهور أي إصابات سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.

كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.