د.حماد عبدالله يكتب: الرسالة الإعلامية المنقوصة !!

مقالات الرأي

د.حماد عبدالله
د.حماد عبدالله



 

الإعلام هو ( مؤكداً ) السلطة الرابعة في البلاد فالإعلام سواء المقروء أو المسموع أو المرئي ، هما أدوات دستورية ، تلعب دوراً هاماً في الحياة السياسية في المجتمعات (عامة) ، في النامية منها ( خاصة ) !!

 

حيث المجتمعات المتقدمة ، تعتمد علي الثقافة والقراءة، ومتابعة الدوريات العلمية والسياسية سواء كانت مطبوعة أو علي الشبكة الإليكترونية وتأتي الوسائل المرئية في المرتبة الأخيرة ، حيث ثقافة شعوب تلك المجتمعات ، تعتمد علي البحث الوافى بين صفحات الكتب والجرائد والمجلات ، ولعل الدليل علي ذلك أرقام مبيعات تلك المطبوعات اليومية أو الأسبوعية وكذلك المشاهدة – حيث لا ينفك من أن نري أحد ليس بيدة كتاب أو جريدة أو في محطات المترو أو القطارات أو في وسائل النقل العام ، الجميع مشغول بالقرائة ، عكس ماهو في المجتمعات النامية ومنها ( بلدنا ) نجد أن التلفزيون وما يقدمه هو المحتل لفكر وذهن ومكوث المشاهدين حوله والحديث عما يقدمه مساءاًَ في منتدياتهم وساحات عملهم – صباحاً ، هذا مايحدث ليس فقط في مصر ، ولكن في دول كثيرة مشابهة لنا ،

 

 

وهنا يلعب الإعلام المرئي دوراً بارزاً في توجيه الرأي العام ، وفي شحذ الهمم ، وأيضاً في إعداد وسائط للتعليم المرئي ، ولعل إلتجاء وزارة التربية والتعليم إلي إتحاد  الإذاعة والتليفزيون ، لبث البرامج الدراسية ، وكذلك المناهج المقررة علي السنوات النهائية وخاصة في فترات الإمتحانات العامة ، لها من جماهير المشاهدين ملايين من الطلبة .

وهذا مايدعونا إلي أن نشير إلي الدور الوطني الذي يلعبة الإعلام في حياتنا ، سواء عن طريق دراما أو كوميديا أو مناقشات مفتوحة أو تغطيات لأحداث محليه أو إقليمية أو محاولات جادة لبث روح الإنتماء للشباب عن طريق تقديم قدرة مصرية ، ونجاحات لشباب ورجال ونساء مصريين في مجالات متعددة من أنشطة حياتية تهم كل شاب وشابة في مصر !!

وهذا إيضاً يتطلب مهارة في التقنية إخراجاً وتصويراً ، وتشويقاً لجذب المشاهدين ممن نستهدف وصول المعلومة إليهم .

ولعل الدور الوطني أيضاً للإعلام يتطلب أن يعود بث البرامج الهوائية من المجالس النيابية المصرية ، وخاصة البرلمان ، والإتهامات المسبقة إلي أن هؤلاء النواب لن يقوموا بالواجبات الدستورية المنوطة بهم وأولها مراقبة الحكومة في تنفيذها لمهامها ، ووجوبية مسائلتها في مجلس النواب ، وهذا مايجب أن نركز عليه إعلامياً ، حتي يري الشعب بأن هناك مجلس نواب محترم قادم لأداء مهامه علي أكمل وجه ، تشريعياً ورقابياً ، وتحت نظر الشعب وعلي الهواء مباشرة من قناة تلفزيونية مصرية وهذه حقيقة تحدث في كثير من أرجاء العمل السياسي المصري وأشهد علي ذلك !!