"البحوث الإسلامية" يطلق حملة توعوية إلكترونية بعنوان "النظافة من الإيمان"

أخبار مصر

بوابة الفجر


أعلن مجمع البحوث الإسلامية، عن إطلاق حملة توعوية إلكترونية بعنوان "النظافة من الإيمان"، تُنفذ فعالياتها على من خلال توجيه رسائل توعوية عبر الموقع الإلكتروني للمجمع على بوابة الأزهر الإلكترونية، بالإضافة إلى صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجمع، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب - شيخ الأزهر، بتكثيف الحملات التوعوية الإلكترونية التي تدعم القيم المجتمعية النافعة وتوجه الناس للحفاظ على مجتمعهم وبيئتهم من الأمراض والأوبئة، لأجل الارتقاء بالوطن والحفاظ على مقدراته خاصة البشرية منها.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، إن هذه الحملة التوعوية المهمة تأتي في إطار جهود المجمع المستمرة للتوعية المجتمعية خاصة في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم أجمع، والتي تقتضي منا جميعًا القيام بدورمهم كلُ في موقعه وحسب قدرته يما يحقق الصالح العام ويحافظ على النفس البشرية ويقدم نموذجًا متميزًا في التعاون المشترك بين الجميع. 

وأضاف عيّاد أن الحملة تستهدف مناقشة مجموعة من المحاور المهمة التى ترتبط بنظافة البيئة ورؤية الشريعة فى هذا الجانب، بالإضافة إلى النظافة الشخصية وكيف أن الإسلام ربط بين الإيمان والنظافة، لأجل الوصول إلى مجتمع نظيف وخالٍ من الأمراض والأوبئة، مشيرًا إلى أن الشرع العظيم عندما حثّ الناس على النظافة فهي دعوة للحياة والعيش في بيئة مطمئنة.

وأوضح الأمين العام، أن الحملة يشارك فيها وعاظ وواعظات الأزهر الشريف عن طريق مجموعة من الرسائل التوعوية الإلكترونية المهمة سواء كانت تلك الرسائل في شكل مقالات مكتوبة أو محتوى مسموع أو مرئي.

وانتشر في الآونة الأخيرة منشوراتٍ على مواقعِ التَّواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" تُفسِّر آياتِ القرآن الكريم بشكلٍ خاطئٍ؛ لا سِيَّما آيات سُورة المُدَّثر.

ورَبَطتْ هذه التَّفسيرات آيات السُّورة الكريمة بِما يَشهده العَالَم الآن مِن جَائِحةِ فيروس كُورُونا المُستَجَد (كوفيد - 19).

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى، أنَّ تحميلَ آيات القُرآن الكريم ما لا تَحتَمِله مِن دلالاتٍ فاسدةٍ، وتفسيراتٍ مَغلُوطة لا مُستندَ لها من علمٍ أو لغةٍ أمرٌ مُحَرَّمٌ شَرْعًا؛ لِمَا فيه من التَّقَوُّل والافتِرَاء على الله سُبحانه.

وأضاف المركز فى بيان صحفي اليوم السبت: "حَذَّرَ الحقُّ سُبحانه مِن القَولِ عليه بغير علمٍ، وسَمَّاه كَذِبًا، وجَعلَه مِن أعظم الفَواحِش؛ فقال: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33]، وقال سُبحانَه أيضًا: {قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ} [يونس:69].". 

وأكمل: تفسيرُ القرآنِ الكريمِ علمٌ ينبغي ألَّا يَنْزِلَ ميدانَه، أو يخُوضَ غِمَارَه إلَّا عالمٌ مُتضلِّع من عُلوم الشَّريعة وآدابها، مُتمكِّن من آلاتِها وأدواتِها، ومُضطلِعٌ بسَنَنِ أهل العِلم في تفسير القرآن العظيم؛ لِمَا له من مَكانَة عَلِيِّة، وحُرْمَةٍ جَلِيَّة؛ فأهلُه هم المُعيِّنينَ لمُرادِ الله مِن كَلَامِه، المُبيِّنينَ لحَلالِه وحرامِه.

وتابع الأزهر: اشتدَّ نكيرُ النَّبيِّ ﷺ، والصَّحابةِ والعُلماءِ مِن بعده عَلى مَن يُفسِّرون القرآنَ بآرائهم المُجرَّدةِ؛ دُون استنادٍ إلى دليلٍ شرعيٍّ مُعتبَرٍ، أو احتكامٍ إلى وَجْهٍ لُغَويٍّ مُعتَمَدٍ.

فقال ﷺ: «مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِرَأْيِهِ أَوْ بِمَا لَا يَعْلَمُ؛ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [أخرجه التِّرمذيُّ وحسَّنه].

وقال الحَافِظُ ابنُ كَثيرٍ رحمه الله: «فأمَّا تفسيرُ القُرآنِ بمُجرَّدِ الرَّأي فحَرامٌ» [تفسير ابن كثير ( 111)].