الصناعات الطبية والاتصالات.. أبرز 5 قطاعات رابحة من فيروس كورونا

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


تعاني معظم القطاعات الاقتصادية من خسائر فادحة، بسبب تفشي فيروس كورونا حول العالم، في نفس الوقت الذي انتعشت فيه قطاعات أخرى، مثل الصناعات الطبية، والبيئة، والاتصالات، وقنوات الترفيه، حيث طبقت معظم دول العالم اجراءات الحجر الصحي، والمنزلي، وحظر التجول، لمنع انتشار الفيروس حيث بلغ عدد المصابين 577،696، بينما وصل عدد الوفيات 26،449 طبقا لمنظمة الصحة العالمية.

وتعرض لكم بوابة الفجر في السطور التالية أبرز القطاعات الاقتصادية الرابحة من هذه الأزمة.

1- البيئة
انخفضت نسبة تلوث الهواء في العالم منذ انتشار فيروس كورونا، إلى النصف في لندن وروما وميلانو، وانخفض التلوث بنسبة 30% في باريس بعد العزل، وتوقف حركة السيارات، وتوقفت آلاف المصانع حول العالم عن نشر غازاتها السامة، ما أزال الغيمة السوداء عن مدن مثل ووهان وبكين في الصين.

وساهمت قلة عوادم السيارات في تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو ما قلل من تأثير الاحتباس الحراري، وتغير المناخ.

وقال الدكتور أليستير لويس، أستاذ بالمركز الوطني لعلوم الغلاف الجوي بجامعة يورك: تحسنت جودة الهواء في العديد من مدن المملكة المتحدة.

وأصبحت قنوات المياه في مدن مثل البندقية؛ صافية بعيدا عن التلوث بسبب الحجر الصحي، وأكد عدد من سكان مدنية البندقية، أن المياه الموجودة في القنوات أصبحت صافية بسبب قلة حركة القوارب التي تثير الرواسب.

2- شركات الاتصالات
حققت شركات الاتصالات مكاسب من انتشار فيروس كورونا؛ بسبب زيادة استخدام تطبيقات الرسائل والاتصالات، وتطبيقات التجارة الالكترونية، وخاصة مع انتشار الحجر المنزلي في العالم، وقفزت أسهم شركة "إينوفيو فارماسيتوكالز" المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية بنسبة 25%، وارتفعت أسهم شركة "مودرينا" الأمريكية المتخصصة في التقنية الحيوية بنسبة 5%، بينما زادت القيمة السوقية لشركة "ثري إم"، بنحو مليار و400 مليون دولار أمريكي.

3- قنوات الترفيه
توقع محللون تحقيق شركات خدمات الفيديو عبر الإنترنت، مثل نتفليكس، أرباح ضخمة، في ظل رغبة ملايين الناس في العزل المنزلي الذي يضم مليار ونصف شخص، شراء هذه الخدمات من أجل التسلية خلال العزلة.

ونشر دان سالمون، محلل اقتصادي في"BMO Capital Market"، في مذكرة بحثية، أن "نتفليكس هي المستفيد، إذا بقي المستهلكون في منازلهم بسبب الخوف من الكوررونا، وقد انعكست هذه المكاسب على أسهم الشركة حيث ارتفعت أسهم نتفليكس بنسبة 0.8% هذا الأسبوع حتى إغلاق السوق أمس الخميس، وسط أسوأ عمليات بيع في وول ستريت منذ حوالي تسع سنوات بسبب الخوف من كورونا.

4- المستلزمات الطبية
حققت الشركات المنتجة للأدوية واللقاحات، ملايين الدولارات، وارتفعت أسهم الشركات بعد إعلانها التوصل للقاح جديد، أو إجراء أبحاث عن اكتشاف دواء، وارتفعت أسهم شركة "ألفا بروتك" الكندية التي تصنع الأقنعة والملابس الواقية، كما قفزت أسهم شركة "نوفافاكس" الأمربكية، التي أعلنت عن تطوير لقاح، وواصلت أسهم شركة "إينوفيو فارماسيتوكالز" في الارتفاع 25 %، وأعلنت شركة "تاوباو" الصينية عن بيع أكثر من 80 مليون قناع طبي بعد يومين فقط من اكتشاف فيروس كورونا.

5- تراجع الحروب
تسبب الكورونا في انخفاض "صوت البنادق" في مناطق الصراعات في العالم، ومع سرعة انتشار الفيروس، قال أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، أن أزمة كورنا وحدت العالم من أجل الانتهاء من الحروب.

في غضون ذلك، قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سحب الجنود الفرنسيين من الأراضي العراقية بسبب انتشار وباء كورونا، حيث بدأت عملية المغادرة للجنود الفرنسيين، منذ الخميس الماضي 26 مارس، ويوجد في العراق 200 جندي فرنسي لتأدية مهمات عسكرية في صفوف الجيش العراقي ضمن إطار التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية.