كورونا.. "زاخاروفا" تعلق على انتقاد مساعدة روسيا لإيطاليا

عربي ودولي

المتحدثة باسم الخارجية
المتحدثة باسم الخارجية الروسية - زاخاروفا



علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، مساء اليوم الخميس، على الانتقادات التي وجهتها صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية إلى المساعدات المقدمة من روسيا إلى إيطاليا في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".

وقالت زاخارفا: إني "لدي سؤال بسيط: لماذا استندوا إلى مصادر لم تكشف عن هويتها؟"، فيما تؤكد موسكو على أنها لا تتوقع رفع العقوبات المفروضة من قبل إيطاليا في مقابل المساعدات لها، وأن الحملة الروسية إنسانية بحتة وبعيدة عن السياسة.

وكانت الصحيفة الإيطايلة، قد كتبت في وقت سابق، نقلا عن مصادر لم تسمها أن "80% من المعدات التي أرسلتها روسيا إلى إيطليا لا تجدي نفعاً في مكافحة فيروس كورونا، وأن موسكو تحاول "تحقيق مطامع سياسية" من خلال تقديم هذه المساعدات".

هذا ووصلت يوم أمس الأربعاء، قافلة من المعدات الخاصة مع أخصائيين عسكريين من وزارة الدفاع الروسية إلى مدينة بيرغامو شمالي إيطاليا؛ حيث حطت في إيطاليا تباعا 15 طائرة شحن عسكري روسية.

وتضم القافلة مجمعا متنقلا لإجراء التحليل والتشخيص، ومعدات تطهير متنقلة عالية الأداء مع مخزون من المطهرات، ومعدات خاصة لتوفير مساعدة مؤهلة للمرضى الخطرين الذين يعانون من عدوى الفيروسات التاجية، إضافة إلى معدات طبية بينها 600 جهاز تنفس اصطناعي.

وتعد إيطاليا واحدة من الدول الأكثر تضررا من فيروس كورونا؛ حيث وصل عدد الوفيات 7500 شخص حتى الآن، فيما تم تسجيل حوالي 75 ألف إصابة.

ووفقًا لأخر الإحصائيات، وصل العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم قرابة 487 ألف شخص، كما وصل عدد الوفيات إلى 22 ألفا، وبلغ عدد المتعافين قرابة 117 ألف شخص.

هذا وحذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الإثنين الماضي، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أن الصحة العالمية، قد صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.