فلسطين: إغلاق المساجد في غزة للحد من تفشي فيروس كورونا

عربي ودولي

بوابة الفجر



أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، أنها قررت إغلاق المساجد بداية من فجر اليوم ولمدة أسبوعين، لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".

وقال وكيل وزارة الأوقاف بغزة عبد الهادي الأغا: "بإجماع علماء ومفتيي غزة، تقرر إغلاق جميع مساجد القطاع، اعتبارًا من فجر اليوم الأربعاء، ووقف صلاة الجماعة والجمعة فيها لمدة أسبوعين، كإجراء احترازي للوقاية من تفشي كورونا".

وذكر الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة: "تزامنا مع مواجهة فيروس كورونا، فإننا نعاني من نقص حاد في 39 في المئة من الأدوية الأساسية، و23 في المئة من المستهلكات الطبية، و60% من لوازم المختبرات وبنوك الدم، إضافة إلى شح مواد الفحص المخبري لكورونا، بفعل الحصار الإسرائيلي".

وأضاف القدرة: "نحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة المواطنين، وتقويضه الممنهج لمنظومة الخدمات الصحية والإنسانية، مما يضعنا أمام منعطف خطير في مواجهة فيروس كورونا".

وأوضح: أننا "نجدد المطالبة للأمم المتحدة بكافة مؤسساتها الإنسانية والصحية، بالعمل الفوري على رفع الحصار عن غزة، والتحرك العاجل لتلبية الاحتياجات الطارئة من أجهزة التنفس والعناية المركزة والأدوية والمستهلكات الطبية ولوازم المختبرات ومستلزمات الوقاية ومقومات الجاهزية، لمواجهة كورونا".

وكان وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة يوسف أبو الريش، قد أعلن في وقت سابق، تسجيل إصابتين بفيروس كورونا لمواطنين عائدين من باكستان يوم الخميس الماضي.

وقررت صحة غزة إغلاق صالات المطاعم والمقاهي والصالات وتعطيل صلوات الجمعة حتى إشعار آخر.

وحذرت منضمة الصحة العالمية، يوم الإثنين الماضي، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، قد صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

وأظهرت الإحصائيات الدولية أن عدد المصابين بفيروس كورونا، تجاوز الـ 423 ألف شخص، وتخطى عدد الوفيات عتبة الـ 18 ألفا، فيما تماثل للشفاء أكثر من مئة ألف شخص حول العالم.

ومن الجدير بالذكر أن فيروس كورونا انتشر في البداية من مقاطعة هوبي في الصين، ثم انتقل إلى عدد من دول العالم، وتعتبر الصين أنها بدأت في ضبط انتشار الفيروس، وعدد الوفيات خارج مقاطة "هوبي" بدأ في التراجع، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من التفاؤل بشأن ضبط المرض.