لبنان.. إصابة وزيرة سابقة بفيروس "كورونا"

عربي ودولي

الوزيرة اللبنانية
الوزيرة اللبنانية السابقة مي شدياق



أعلنت الوزيرة اللبنانية السابقة مي شدياق، مساء اليوم الاثنين، عن إصابتها بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".

وذكرت شدياق، في بيان: "بعد عودتي من العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي، ظهرت لدي بعض العوارض المشابهة لعوارض الإصابة بفيروس كورونا مما استدعى الزامي فوراً بالحجر المنزلي"، موضحة أن "أجريت نهار السبت فحوصات طبية؛ للتأكد من سبب العوارض، وبعد ظهور نتائج التحاليل منذ قليل، طلب مني التوجه إلى المستشفى للعلاج بعد تأكيد إصابتي بالفيروس".

وأضافت: "أشير إلى أن حالتي ليست حرجة وسأنضم قريباً إن شاء الله الى لائحة المتعافين من فيروس كورونا".

وكان وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، قد حذر في وقت سابق، من أن أعداد المصابين بفيروس كورونا ارتفعت "بشكل مخيف"، بسبب عدم الالتزام بالحجر المنزلي من قبل المواطنين، مؤكداً على أنه سيتم اتخاذ "الإجراءات" ضد أي مخالفة للتعليمات، مشدداً على أن كل مخالفة تشكل تهديدا على السلامة العامة "ستقمع".

وطالب "فهمي" البلديات في لبنان بتوفير مكان ملائم لحجر المصابين الذين لا يحتاجون لرعاية صحية، والمساعدة بمهام التوعية، مناشدًا بأنه "يجب حماية أهلكم وحماية أنفسكم، فالوضع مخيف وعلينا الاستعداد للأسوأ مع المحافظة على الإيمان بأننا سنتجاوز الأزمة في حال التصرف الصحيح".

وفي وقت سابق من اليوم، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

وبحسب أحدث إحصائية، فقد تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا، الذي ظهر بالصين أواخر العام الماضي 354 ألف شخص، وتخطى عدد الوفيات 15 ألف شخص، فيما شفي أكثر من 103 آلاف شخص حول العالم.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد صنفت في يوم 11 مارس الجاري، فيروس كورونا "وباء عالميا"، ثم عادت لتصنفه "جائحة"؛ مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

ومن الجدير بالذكر أن فيروس كورونا انتشر في البداية من مقاطعة هوبي في الصين، ثم انتقل إلى عدد من دول العالم، وتعتبر الصين أنها بدأت في ضبط انتشار الفيروس، وعدد الوفيات خارج مقاطة "هوبي" بدأ في التراجع، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من التفاؤل بشأن ضبط المرض.

وكانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر الماضي، التي مازالت تحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد المصابين الذي تجاوز 81 ألفا، تليها إيطاليا بأكثر من 39 ألف، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 39 ألف، ثم إسبانيا بأكثر من 33 ألفا، ثم ألمانيا بأكثر من 27 ألف حالة إصابة، وأصبحت إيران في المرتبة السادسة عالميا بأكثر من 23 ألف حالة إصابة.

وعطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين، وأوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.