في ذكرى تأسيسها.. معلومات مهمة عن دار الكتب المصرية

أخبار مصر

بوابة الفجر


150عاما على نشأة دار الكتب والوثائق المصرية، التي عرفت بصندوق مصر الذهبي، لما يحتويه من مخطوطات ووثائق نفسيه تنافس المكاتب الأوربية.

نبذة عن تأسيس دار الكتب والوثائق المصرية

اقترح علي مبارك، الذي كان ناظر المعارف في هذا الوقت فكرة دار الكتب، فأصدر الخديوي إسماعيل قرارًا بإنشاء "الكتب خانة الخديوية المصرية" بتاريخ 23 مارس 1870، وهدفها الحفاظ على التراث المصري، واستقرت في قصر الأمير مصطفى فاضل باشا شقيق الخديوي إسماعيل في شارع الصليبية في السيدة زينب، وجمع فيها الإنتاج المشتت في المساجد والمدارس ودور الكتب القديمة.

تطور دار الكتب والوثائق المصرية
تم افتتاح دار الكب رسميا للجمهور للقراءة والإطلاع والنسخ والاستعارة في الرابع والعشرين من ديسمبر عام 1870، ونقلت إلى المبنى الجديد بميدان باب الخلق عام 1903، الذي أنشئ خصيصا لدار الكتب ودار الآثار العربية، وخصص للدار الطابق الأول وما فوقه، وافتتح في أول سنة 1904.

وفي عام 1961، تم إنشاء مبنى جديد للدار، لضيق المبنى القديم على كورنيش النيل برمله بولاق، وبدأ الانتقال إليه سنة 1973، وافتتح سنة 1977.

تم إنشاء مبنى إضافي لدار الكتب والوثائق المصرية بحي الفسطاط عام 2007، ويضم مبنى دار الكتب بالفسطاط، الذي افتتحه إبراهيم محلب رئيس الوزراء سابقا، خمسة أدوار منها ثلاثة أدوار، لحفظ الوثائق أما الأدوار الأخرى ففيها مراكز بحثية لترميم الوثائق والتدريب فضلا عن قاعة للاطلاع.

الإدارات دار الكتب والوثائق المصرية
تضم دار الكتب والوثائق مجموعة من الإدارات المركزية، منها الإدارة المركزية لدار الكتب برملة بولاق، والإدارة المركزية لدار الكتب بباب الخلق، ويمثلان في مجموعهما المكتبة الوطنية المصرية.

كما تشمل الإدارة المركزية لدار الوثائق وتمثل أيضا الأرشيف الوطني المصري، والإدارة المركزية للمراكز العلمية بالقاهرة، أو الأرشيف الوطني المصري، وهي دار لحفظ المخطوطات الأثرية والوثائق القومية في مصر، وتعد أكبر مكتبة في مصر، تليها مكتبة الأزهر ومكتبة الإسكندرية الجديدة.

مخطوطات دار الكتب والوثائق المصرية
تبلغ مخطوطات الدار حوالي 57 ألف مخطوط، تعد من أهم المجموعات وهي مرقمة ومفهرسة وتغطي تشكيلة واسعة من المواضيع، حيث تتميز بتنوع موضوعاتها وخطوطها المنسوبة ومخطوطاتها المؤرخة.

كما تحتوي على مجموعة نفيسة من أوراق البردي العربية من بينها مجموعة عثر عليها في كوم أشقاو بالصعيد، تبلغ مجموعها ثلاث آلاف بردية، تخص عقود زواج وبيع وإيجار واستبدال وكشوف وسجلات وحسابات خاصة بالضرائب أو تقسيم مواريث أو دفع صداق وغيرها.

وأقدم البرديات يعود لعام (705م) ولم ينشر منها إلا 444 بردية، كما تضم الدار مجموعة طيبة من الوثائق الرسمية، التي تتمثل في حجج الوقف ووثائق الوزارات المختلفة وسجلات المحاكم وغيرها، الذي يهتم بها الباحثون في شتى المباحث الأثرية والتاريخية.