فاطمة العدلاني تكتب: مصيري

ركن القراء

فاطمة العدلاني
فاطمة العدلاني


ما اعتقادك في حقيقة ما قيل عن القانون الكوني.. "أفكارك تجذب أقدارك ؟!" 
هل لأفكاري علاقة بما يدور في العالم حولي ؟ 
هل يُعقل أن أعتقد بشيء فيحدث ؟ هل لتشاؤمي أو تفائُلي علاقة بمصيري ؟ 
كيف لمُعتقداتي وما يدور في عقلي زيادة نسبة سلبيات أو إيجابيات يومي ؟! 
أنا أؤمن بتلك المقولة وأؤيدها وكثيرا ما أري شواهد عليها وبالرغم من أنها غير ملموسه حسيا في الواقع الا أن اللَبيبُ بالاشارة يَفهمُ .
كثيرا ما أتعرض للتعجب حين يرحل شخص عنَّا وأجد أقرب من له يقولون عن شعوره المسبق لحادثة موته مثلا أتذكر ...
مُسبقا جاءت حادثة الشاب المتوفي بكوبري استانلي وما وجدوه علي مواقع التواصل الاجتماعي الخاصه به من توقعاته عن المستقبل وعن سرده المُفصَّل لموته بتفاصيل دقيقه جدا و كأنه حضر يوم وفاته قبل أن يتوفي !
... وقفه ! كيف يُمكن أن يتوافق هذا ؟ هل بمحض الصدفه ؟ هل كان يشعر بما سيحدث فحدث ؟ أم أن ما حدث حدث لشعوره به ؟
 وفي الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدِ بي ) يجب علينا أن نثق بالله تعالي ونظن خيرا .
وهذا ليس فقط ما أذكره بل هو مثالا لا زال يدور في ذهني كثيرا ولكن أيضا من الواقع وقريبا جدا من كُلا مِنّا ويحدث كثيرا ..بالفعل كم مرة توقعت الخير ووجدته ..
تفائلت بتيسير الامور وفُرِجت من حيث لا تدري ..توكلت علي الله وكفاك وأرضاك ....وعلي الجانب الآخر كم من موقف توقعت فيه التعقيد ووجدته !   
وكشخص مُهتم بمجال الجذب الكوني بدأت البحث عن هذا بعنايه وآمله أن أحصل علي أدق تفاصيل الجذب الكوني بواسطة العلم أو الدين أو الابحاث المتطوره ..
وجدت ما يُسمي بقانون الجذب الكوني ولشدة شغفي به تعمقت فيه من جميع الجوانب وأردت أن أنشر عن مضمون ما وصلت اليه حيث أنه ليس خُرافه أو علم زائف كما يقول البعض ...
ففي الكون طاقة مخفيه لا تُري بالعين وتوجد في كل شيء  حتي انت بك طاقة لا تراها سواء سلبيه أو ايجابية وطاقة الانسان في أفكاره ومُعتقداته ومشاعره وثقته وتَصَوراته المُستقبليه ..والطاقات تنجذب لبعضها البعض فاذا عودت قلبك وعقلك علي التوقع والتفكير الايجابي للواقع وقع ما توقعت وكذلك اذا كان بالسلب . إياك أن تجذب طاقة الكون السلبيه اليك بتفكيرك وتشاؤمك . ...
ولكن لا تُدرك مطلبك بالتمني فلا تُدرك المطالب بالتمني وليس كافيا التوقع دون العمل والسعي ..فهل تؤخذ الدنيا الا غلابا !!
وكما قال ابن عمر الضمدي:
إِن مسّنا الضّر أو ضاقت بنا الحيل .. 
فلن يخيب لنا في ربنا أمل
وإِن أناخــت بنــا البلــوى فإِن لــنـا .. 
ربّــا يحــولها عــنا فتـنتقل
‏اللهُ طِــبُّ قُلوبــِنا وهــوَ الــذي .. ..
 يَحْــنُو على آلامِنا ويُوَاسي
قُولوا لِمَن يَشْكو الأسَى للناسِ:
لا .. تَشْكُ الأسَى إلا لِرَبِّ الناسِ