المبعوث الأممي يطالب الأطراف اليمنية بإطلاق الأسرى لمكافحة كورونا

عربي ودولي

مارتن جريفيث
مارتن جريفيث


طالب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، مساء الجمعة، أطراف النزاع بتسريع إطلاق الأسرى والمعتقلين، وذلك خشية من خطر فيروس كورونا المستجد. 

وقال جريفيث، في بيان على صفحته الرسمية بموقع تويتر، "إن الحاجة لإطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع في اليمن بموجب التزامات الأطراف في اتفاق تبادل الأسرى، باتت أكثر إلحاحا بسبب خطر الفيروس". 

ودعا المبعوث الأممي، الأطراف إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع إطلاق سراح الأسرى والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم آمنين " .

وكانت الأطراف اليمنية قد اتفقت في مشاورات رعتها الأمم المتحدة في الأردن، الشهر الماضي، على تبادل 1420 أسير من الجانبين، في أكبر صفقة منذ بدء الحرب قبل 5 سنوات. 

وكان من المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذ الاتفاق قبل نهاية مارس الجاري من أجل الدخول في المرحلة التالية التي ستضم قوائم جديدة، الإ أن مليشيا الحوثي الانقلابية بدأت تصعيدا عسكريا كبيرا في محافظتي الجوف ومأرب. 

وتقول إحصائيات حكومية، إن أكثر من 10 آلاف معتقل واسير حرب يقبعون في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية بصنعاء، وسط تردي الخدمات الصحية.

ومنذ منتصف يناير الماضي، صعّدت مليشيا الحوثي الانقلابية عسكريا في "نهم" والجوف، وهو ما تسبب في نزوح أكثر من 70 ألف نسمة، كما حاولت تنفيذ محاولات تسلل نحو محافظة مأرب، التي باتت ملاذا للنازحين، وفقا للأمم المتحدة.

وقال جريفيث، في بيان صحفي، إنه "في الوقت الذي يكافح فيه العالم لمحاربة جائحة فيروس كورونا التي عمَّت أنحاءه، يجب أن يتحول تركيز طرفي النزاع في اليمن بعيدًا عن محاربة بعضهم بعضا، وأن يركزا بدلاً من ذلك على ضمان ألّا يواجه السكان المدنيون مخاطر أعظم".

وأشار المبعوث الأممي إلى أنه دعا منذ بداية التصعيد الأخير، في يناير/كانون الثاني الماضي، الأطراف اليمنية باستمرار وبشكل متكرر إلى ضبط النفس علنا، وفي اللقاءات الخاصة.

وأضاف أنه قام بإشراك الأطراف في نقاشات حول تبني آلية علنية خاضعة للمساءلة لخفض التصعيد على مستوى البلاد، واتخاذ إجراءات اقتصادية وإنسانية ملموسة لتخفيف معاناة الشعب اليمني وبناء الثقة بين الأطراف.

وجدد المبعوث الأممي دعوته للأطراف اليمنية للعمل مع مكتبه لتحقيق هذا الهدف المشترك، والعمل بشكل عاجل على عكس هذا المسار الخطير.

وقال جريفيث إن "الاستمرار في الحرب هو قرار أطراف النزاع، والسلام لا يمكن تحقيقه ولا بلوغه إلا إذا اتخذت الأطراف قرارا مسؤولا بإعطاء الأولوية لمصلحة اليمنيين ووقف القتال."

ورغم الدعوات الأممية المتكررة لوقف التصعيد، فإن مليشيا الحوثي واصلت تحشيد مئات العناصر إلى محافظات الجوف ومأرب والبيضاء، رغم تكبدها مئات القتلى والأسرى خلال الأيام الماضية.