البابا تواضروس: انتشار فيروس كورونا هي فترة استثنائية في حياة البشر ( فيديو)

أقباط وكنائس

البابا تواضروس
البابا تواضروس


قال البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن نتقابل في هذا الزمن مع أحداث ربما اجيال البشر التي تعيش الأن علي كوكب الأرض لم تعيش أحداث إنتشار وباء فيروس كورونا، مؤكدًا إنها فترة إستثنائية في حياة كل البشر، لافتًا الي إنه لايتحدث عنه من الناحية العلمية ولكنه يتطرقه من ناحية لقاء روحي.

وأضاف "تواضروس" في رسالته اليومية خلال فترة الصوم الأربعيني والتي يلقيها عبر مقطع فيديو يبثه علي الصفحة الرسمية للمركز الأعلامي للكنيسة ( فيسبوك)، أن الله قد خلق الإنسان وعاشها علي الارض وتطور من خلال مراحل كثيرة يشرحها التاريخ، لافتًا الي أن الانسان في هذه الازمان الأخيرة وصار عابدًا لذاته وكل يوم عن يوم بدأ يتهاون في حق الله ويبتعد عنه ويتحول الي القاع واتجه الي الإلحاد والعنف، رغم كل التطور والتقدم الذي يعيش فيه البشر اليوم.

وأشار الي ان ظهور الانانية والضعفات هي قد تسببت في تولد عنده مشاعر خطيرة مثل الخوف والاحباط والحيرة والانتحار، حتي أنه صار لم يعود إنسانًا، موضحا أن العالم صار كأنه خاليا من الله والمخلوق بلا خالق واسبتعد الخالق من حياته.

وأكد ان الله من كثرة مراحمه اراد أن يُنقذ الإنسان بصفة عامة للبشر حتي لايفني بسبب شروره فكان هذا الانتشار الواسع والسريع لهذا الفيروس الصغير جدا الذي أصبح حديثًا عن حدوث وفيات واصابات في انحاء العالم وصارت دول تتحول الي حجر صحي.

واوضح أن هذا الفيروس يُمثل واحد علي خمسة مليون من جسم الانسان ولكنه صنع هذا العمل وانقذ الانسان واعطاء صورة بان هذا الانسان ضعيف جدا ممهما امتلك من اسلحة تكنولوجية حديثة، قائلًا " ما اضعفك أيها الإنسان والوقت ده زمن توبة وطلب الرحمة"، مضيفًا أن التوبه من الأنسان والرحمة من الله.

وأعلن قداسته بتدشين لقاء يومي روحي تسمي بـ " كيرليسون" وتدور عن الرحمة ونختار قطعة من الصلوات وهي القطعة اليومية التي نقرأها في كل ساعة.

وختم البابا هذه القطعة قائلأ " ارحمنا يا الله ثم ارحمنا يا من في كل وقت وكل ساعة، في السماء وعلى الأرض، مسجودٌ له وممجد المسيح إلهنا الصالح، الطويل الروح، الكثير الرحمة، الجزيل التحنن، الذي يحب الصديقين ويرحم الخطاة الذين أولهم أنا، الذي لا يشاء موت الخاطئ مثل ما يرجع ويحيا، الداعي الكل إلى الخلاص لأجل الموعد بالخيرات المنتظرة.

يا رب اقبل منا في هذه الساعة وكل ساعة طلباتنا. سهل حياتنا، وأرشدنا إلى العمل بوصاياك. قدس أرواحنا، طهر أجسامنا، قوم أفكارنا، نق نياتنا، اشفِ أمراضنا واغفر خطايانا. ونجنا من كل حزن رديء ووجع قلب. أحطنا بملائكتك القديسين، لكي نكون بمعسكرهم محفوظين ومرشدين، لنصل إلى اتحاد الإيمان وإلى معرفة مجدك غير المحسوس وغير المحدود، فإنك مبارك إلى الأبد. أمين".

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا