"الثورة السورية".. صرخة وطن في عدسة كاميرا (ملف خاص)

تقارير وحوارات

رسوم: عمرو عبدالعاطي
رسوم: عمرو عبدالعاطي


أحداث جَمَّة، تَخللتها الثورة السورية، خلال التسعة أعوام المنصرمة، حاولت بعض المنصات الإعلامية، استخدام إستراتيجية التعتيم وعرض أخبار مُزيفة، وأخرى سلّطت الضوء على بعض انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث على أرض سوريا، بينما ولَّد صحفيين من رحم الثورة، أيقنَوا أن السلاح لوقف نزيف الدم بوطنهم هي "الصورة الحية"، فتسلَّحوا بـ "الكاميرا والهواتف المحمولة"، للتغطية الإعلامية، مُجابهين مخاطر القمع، دون تمويل من أي جهه، فاعتمدوا على مصروفهم الشخصي، لتوفير باقات إنترنت سريعة لتوثيق الأوضاع بشكل مباشر، متحديًا شقاء وصعوبة رفع الفيديوهات الشاهدة على الجرائم المُرتكبة في حقهم، كما كشفوا للعالم بالوثائق أن ترويج فكرة الحرب الطائقية ببلادهم مجرد "وهم".

تعاضَد الجميع من الثوار، الذين لم تبلغ أعمارهم آنذاك (17 ربيعًا)، وتصدوا للانتهاكات، مٌصرين على توصيل أصواتهم لجميع وسائل الإعلام الدولية والعربية، ولمواقع التواصل الاجتماعي، واستطاعوا حماية أنفسهم حتى تحولوا من ثوار لصحفيين لهم أسمائهم، عازمين على مهامهم المخولة لهم تجاه سوريا، برغم أنهم رغموا على تركها عنوةٍ، بعد رحلة من التعذيب والاعتقالات. ومن خلال هذا الملف كشف هؤلاء بالصورة ومقاطع الفيديو ما حدث على أرض سوريا بداية من الثورة في منتصف مارس 2011، حتى هذه اللحظة.