4 سيناريوهات تحدد مصير انتهاء تهديد "كورونا" للعالم.. تعرف عليها

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


كشفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أحدث إحصاء لانتشار فيروس الكورونا حول العالم، والتى بلغت 189758 حالة، بينما توفي 7518 حالة، تعافى 80874 شخص، يأمل بعض الأشخاص أن ينتهي فيروس الكورونا في الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة وزيادة فرص إنتاج العلماء للدواء.

وأكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الاثنين، أن انتهاء فيروس كورونا يكون في شهري يوليو أو أغسطس القادمين، في حالة تحركت الأمور، على الخطة الموضوعة، ونستعرض هنا عدة سيناريوهات تحدد مصير انتهاء تهديد الفيروس للعالم، وهي:

1- تطوير اللقاح
كشف العلماء، طبقا صحيفة "نيويورك تايمز"، أنهم يستبعدون تطوير لقاح ضد الفيروس حاليا، وأنهم يرون أن الدواء يحتاج عام أو عام ونصف، وبدأ مركز بحوث أمريكي في عمل التجارب على أول لقاح ضد كورونا، ويحتاج اللقاح إلى مدة طويلة، ويظل الوباء تهديدا بكل دول العالم حتى سنة 2021، ينحسر الفيروس، في حالة الالتزام بإجراءات صارمة لأجل منع انتشاره.

ويعتقد مسئولو صحة العامة، أن عملية إنتاج أي دواء، تحتاج من عام إلى 18 شهرًا حتي ينتهي العلماء من كافة التجارب واستكمال كافة الاجراءات واعتماد الدواء من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ويعتبر نجاح التجارب بداية لانتهاء فترة صعبة في العالم، لان اعتماد أي دواء طبي يحتاج لمراعاة عدة شروط، كما يحتاج موافقة كثير من الهيئات الصحية المختصة.

يعتمد نجاح الدواء ألا يؤدي الدواء إلى آثار جانبية ضارة واثبات فعالية الدواء ويحتاج تطوير اللقاح أكثر من عام، وقال أنتوني فوسي مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، إنه في حالة نجاح اختبارات السلامة للقاح يجب انتظار سنة أو سنة ونصف للحصول على الدواء يمكن استخدامه على نطاق شعبي واسع.

2- التباعد الاجتماعي
أكد نيكولاس كريسكاريس باحث في الأمراض المعدية بجامعة يال الأمريكية، أن تقويض الفيروس يحتاج إلى التحركات والإجراءات مثل الحجر الصحي وعزل المرضى، بالإضافة إلي الالتزام بالإرشادات الصحية مثل التباعد الاجتماعي والحرص على النظافة.

وتقول مورجان كاتز، الباحثة في الأمراض المعدية بجامعة جون هوبكنز، إن القضاء علي الفيروس يحتاج إلي التباعد الاجتماعي ومنع الاختلاط والاكتظاظ لأجل مكافحة ومنع العدوى، ربما ينحسر الفيروس في حدود شهرين، أي في شهر مايو تقريبا، وقبل الموعد الذي أعلن عنه ترامب في يوليو وأغسطس "هذا هو أملي".

3- اجراءات صارمة
يسند الباحثون الأمريكيون، في وضع هذه الاحتمالات، إلى ما حدث في الصين، حيث ظهر المرض لأول مرة، فى ديسمبر أواخر العام الماضي، ثم تفشي وأصاب أكثر من 183 ألف شخص بينما أودى بحياة أكثر من 7 آلاف شخص حول العالم.

سجلت الصين، أول حالة في ديسمبر الماضي، وفي يناير وضعت الحكومة أغلب أرجاء البلاد تحت عزل وقيود الحجر الصحي، بدأت الحكومة في فبراير، حرب شاملة ضد الفيروس، وأغلقت كافة المحال والمدارس والجامعات، ومكث كل الناس في بيوتهم.

4- العزل الطبي والنظافة
بدأت الأمور في التحسن، في مطلع مارس، أي بعد شهرين من العزل الصارم والإجراءات المشددة والنظافة والعزل والحجر الطبي، وبدأ عدد الإصابات والوفيات في التراجع بشكل كبير.

أجرى شي جين بينغ الرئيس الصيني، عقب هذا التحول، زيارة إلى مدينة ووهان في إقليم هوبي بؤرة انتشار الفيروس، في خطوة زادت كثيرا من الآمال، وبدأت الحياة في استعادة شكلها في المنطقة.

أكد يانير بار يام رئيس معهد "نيو إنغلند" للأنظمة الحسابية المركبة، أنه يتوقع بالاعتماد علي تجربة تجاوب السلطات الصينية مع فيروس كورونا، أن المدة المطلوبة لانحسار الفيروس هي شهر ونصف.

وأوضح الباحث المختص في الرياضيات، أنه عند القيام بالعزل الطبي والاجراءات الصارمة، فإن المدة المطلوبة لاختفاء الفيروس، طبقا لعلوم الاحتمالات والرياضيات شهر ونصف، لكن يحتاج الأمر درجة عالية من اليقظة والوعي والتحرك الرسمي.