التحالف يعلن تدمير زورقين مفخخين أطلقهما الحوثيون من الحديدة

السعودية

بوابة الفجر


أعلنت قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" اعتراض وتدمير زورقين مفخّخين ومسيّرين عن بُعد أطلقهما الحوثي من الحديدة.

ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، صرّح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، العقيد الركن تركي المالكي؛ بأن قوات التحالف البحرية رصدت صباح اليوم الثلاثاء، محاولة للميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بالقيام بعمل عدائي وإرهابي وشيك بجنوب البحر الأحمر، باستخدام زورقين مفخّخين ومسيّرين عن بُعد، قامت الميليشيا الحوثية الإرهابية بإطلاقهما من محافظة الحديدة.

وأضاف، أنه تمّ إعطاب وتدمير الزورقين اللذين يمثلان تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي وطرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.

وبيّن العقيد "المالكي"؛ أن الميليشيا الحوثية الإرهابية تتخذ من محافظة الحديدة مكانًا لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيّار والزوارق المفخّخة والمسيّرة عن بُعد، وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائيًا، في انتهاكٍ صارخٍ للقانون الدولي الإنساني، وكذلك انتهاكٍ لنصوص اتفاق (ستوكهولم) واتفاقية وقف إطلاق النار بالحديدة، حيث بلغ عدد الزوارق المفخّخة والمسيّرة عن بُعد التي تمّ رصدها وتدميرها (46)، وبلغ عدد الألغام البحرية التي تمّ اكتشافها وتدميرها (153).

وشدّد على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في تنفيذ الإجراءات الصارمة والرادعة ضدّ هذه الميليشيا الإرهابية وتحييد وتدمير مثل هذه القدرات التي تهدّد الأمن الإقليمي والدولي.


هذا وقد دأبت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ يوم 26 مارس 2015، على قصف الأراضي السعودية بصواريخ بالستية متوسطة وطويلة المدى، وغالبا ما تنتهي تلك الهجمات الصاروخية بإحباطها من قبل منظومة الدفاع الجوي السعودي.

وكان المتحدث باسم التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري آنذاك، قد اتهم الميليشيات الحوثية في وقت سابق بالاستمرار في استهداف المدنيين من خلال الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، واصفا ذلك بالأعمال الإرهابية وجرائم الحرب وفقا للقانون الدولي، موجه الاتهام لإيران بتزويد "الحوثيين" بأسلحة متطورة.

تحالف عربي

وقامت المملكة العربية السعودية، بقيادة التحالف العربي مدعوم من الغرب، ومكون من عشر دول ضد مليشيا "الحوثيين" الإرهابية والقوات الموالية لهم، حيث بدأت في الساعة الثانية صباحًا بتوقيت السعودية من يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 هـ - 26 مارس 2015، حيث قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي الحوثي في اليمن.

عملية السهم الذهبي

بدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث شاركت قوات يمنية تدربت في السعودية في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، ودخلت القوات عن طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة والدبابات التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأستطاعت إخراج الحوثيين من عدن وأجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية لحج والضالع وشبوة وأبين. وتوقفت تلك القوات في حدود محافظة تعز ومحافظة البيضاء، وتقدمت قوات أخرى قادمة من السعودية في شمال اليمن وأستعادت السيطرة على أجزاء واسعة من محافظتي مأرب والجوف.

عاصفة الحزم

وتعتبر عاصفة الحزم إعلان بداية العمليات العسكرية بقيادة السعودية في اليمن، حيث جاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجومًا واسعًا على المحافظات الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التي انتقل إليها الرئيس هادي بعد انقلاب 2014 في اليمن.

عملية إعادة الأمل
هذا وكانت قد أعلنت قيادة التحالف نهاية عملية عاصفة الحزم في 21 أبريل 2015، وبدء "عملية إعادة الأمل".