مفاجأة | سلاح بيولوجي فتاك.. رواية تنبأت بكورونا منذ 39 عاما

تقارير وحوارات

الرواية
الرواية


Eyes of Darkness أو عيون الظلام.. عنوان رواية أمريكية أشعلت الجدل على مواقع السوشيال ميديا خلال الساعات الأخيرة، بسبب ربطها بفيروس كورونا المنتشر في الفترة الأخيرة، بعدد من دول العالم، بل وأدى إلى وفاة العديد من الأشخاص بعد تفشيه في تلك الدول.

وعيون الظلام، هي رواية إثارة حققت إيرادات كبيرة، للكاتب الأمريكي دين كونتز، نشرت عام 1981، وتدور أحداث الرواية حول أم كرست وقتها لتبحث في أسباب وحقيقة موت ابنها منذ سنة، أم أنه ما زال حيًا.

رواية من 1981.. تنبأت بكورونا

ورغم أن الرواية مكتوبة في عام 1981، إلا أن البعض قال إنها تنبأت بانتشار فيروس كورونا الذي انتشر في عدد من دول العالم في نهاية 2019 بل وتفشي في عدد من الدول في بداية 2020، أي فرق بين تاريخ كتابة الرواية والأزمية الحالية قرابة 39 عام.

وبعد اكتشاف فيروس كورونا المستجد عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، ربط جمهور من الناس حول العالم ظهوره بفصل الرواية الخاص بالسلاح الحيوي "ووهان-400"، وهو فيروس بيولوجي تم إنشاؤه في مختبر، سيتحول إلى وباء ينتشر في جميع أنحاء العالم، ملهمًا بذلك نظريات المؤامرة ككتاب نبوي.

تجدر الإشارة، إلى أن تسمية اسم الأسلحة البيولوجية في الطبعة الأولى من الرواية كان "Gorki-400". قبل أن يجري تغييره لاحقًا لتعاد تسميته بعد سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

أحداث الرواية

الرواية تروي قصة انتشار فيروس غامض باسم Wuhan-400 نسبةً لمدينة "ووهان" الصينية، وهي نفس المدينة التي بدأ منها انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

ويروي "دين" في روايته قصة فيروس "Wuhan-400"، وهو سلاح بيولوجي فتاك يبلغ معدل وفياته 100% خلال 12 ساعة فقط من الإصابة، وكان يستخدمه الصينيون للقضاء على بلد أو مدينة من دون الحاجة لأسلحة مكلفة، وتم تسمية الفيروس بذلك الاسم لأنه تم تطويره في مختبرات "RDNA" خارج مدينة ووهان الصينية.

وهناك تشابه ضئيل بين "wuhan 400"، وبين "كوفيد 19"، فوفقا لأحد شخصيات رواية "دين"، ووهان 400، هو سلاح مثالي يصيب البشر فقط، ولا يمكن لأي كائن حي حمله، وهو ما يخالف الواقع إذ ظهرت حالة لكلب أصيب بالمرض مؤخرا وتم احتجازه في الحجر الصحي.

ولا يمكن لـ "Wuhan-400" البقاء خارج جسم الإنسان الحي لمدة تزيد على دقيقة، ما يعني أنه لا يمكن تلويث الكائنات أو الأماكن بأكملها بشكل دائم بالطريقة التي يمكن أن تنتشر بها الجمرة الخبيثة والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، على عكس "كوفيد 19"، والذي يستطيع البقاء فوق الأسطح لمدة 7 أيام.

في رواية "دين"، يهاجم الفيروس جذع الدماغ، ويبدأ بإفراز مادة "توكسين" التي تأكل أنسجة المخ مثل حمض البطارية الذي يذيب القماش، ويدمر يدمر جزء الدماغ الذي يتحكم في جميع وظائف الجسم التلقائية، وعلى الجانب الآخر، فإن "كوفيد 19" يؤثر على الجهاز التنفسي، وفي الحالات الشديدة يؤدي للإصابة بالالتهاب الرئوي، ومن أعراضه الحمى والسعال وضيق التنفس.

ويصف الكتاب أيضًا فيروسًا له فترة حضانة مدتها أربع ساعات فقط، بينما تتكون فترة حضانة "كوفيد 19"من عدة أيام إلى أسبوعين، كما تبين أنه في الطبعة الأولى من الرواية كان الفيروس يحمل اسم "Gorki-400"، وهي اسم مدينة روسية كانت في الأصل مختبرا للأسلحة البيولوجية، وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1991، غير "دين" الطبعات اللاحقة لتظهر الصين بمظهر الشرير.