عادل حمودة: "هيكل" حرض الإخوان على الاستمرار بالميدان في يناير (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، تصريح الراحل محمد حسانين هيكل الكاتب الصحفي الشهير، عن امتلاك مبارك لمليارات الدولارت في بنوك سويسرا كان نقطة خلاف بينه وبين "الأستاذ".

وأضاف حمودة خلال لقاءه ببرنامج "من مصر" الذي يعرض عبر فضائية "سي بي سي"، مع الإعلامي عمر خليل، أمس الاثنين، أن معظم قيادات الجماعة الإرهابية كان يتلقون بهيكل في منزله عقب ثورة يناير، لافتًا إلى أنه كان يحرضهم على الاستمرار في الميدان، قائلا لهم: "إذا فشلت هذه الثورة سوف يتم تعليقم على أعمدة الكهرباء".

وتوفى الكاتب الصحفي محمد حسانين هيكل في 17 فبراير 2016، وساهم بشكل كبير في صناعة الصحافة والسياسة المصرية، خلال القرن الـ20، منذ فترة الملك فاروق.

وهيكل من مواليد 1923، بقرية باسوس إحدى قرى محافظة القليوبية، وعمل في الصحافة منذ عام 1942، بالتحاقه بقسم الحوادث في صحيفة "الإيجيبشان جازيت"، وحينما قامت الحرب العالمية الثانية وهو شاب في العشرين تمكن أن يكتب اسمه بحروف من نور في بلاط صاحبة الجلالة، من خلال خباطاته الصحفية.

في عام 1944 انتقل الأستاذ هيكل إلى "آخر ساعة"، وذلك بعدما أقنع رئيس تحريرها آنذاك محمد التابعي رئيس تحرير "الإيجيبشان جازيت"، وبعدها انضمت "آخر ساعة" إلى "أخبار اليوم" التي أسسها الأخوان علي ومصطفى أمين.

أثناء حرب فلسطين 1948، قرر هيكل السفر إلى فلسطين، لتغطية الأحداث التي تجرى هناك، ونال خلال تلك الفترة جائزة "فاروق الأول للصحافة العربية"، عن سلسلة تحقيقات أجراها في قرية القرين بمحافظة الشرقية، التي انتشر فيها وباء الكوليرا بعنوان الحياة في قرية الموت".

بعد 5 سنوات له من العمل في "أخبار اليوم"، عُين هيكل رئيسًا لتحرير "آخر ساعة" في 1952، بعدما أعلن علي أمين استقالته، وتعيينه لهيكل بدلًا منه تقديرًا لموهبته وجهده.

عندما قامت ثورة 1952 وجاء "عبدالناصر" إلى الحكم، كان "هيكل" أحد الوجوه الصحفية المعروفة، باعتباره أحد مراسلي حرب 1948، حينها رفض هيكل عرضًا من جمال عبدالناصر، لرئاسة تحرير صحيفة "الجمهورية"، وتمثل سبب رفضه في إيمانه بأن الثورة لا تحتاج جرائد تعبر عنها، فكل صحافة مصر تفعل هذا الشيء.

على رغم ذلك بدأت الصداقة بين "عبدالناصر" والأستاذ هيكل، واستطاع في سنوات قليلة أن يكون الصحفي المقرب من عبدالناصر، وفي خلال تلك الفترة تولى رئاسة تحرير "الأهرام" عام 1957، وبقي فيها 17 عامًا حتى 1974.

من أهم أقوال هيكل، "الآن لدينا في عالمنا العربي: يمين يذهب إلى الجهل ويسار يندفع إلى المجهول"، "الغاية النبيلة لا تحققها وسيلة رذيلة"، "إذا لم تتحدد قواعد أي حوار ومقاصده، ارتبك سياقه وضاعت نتائجه"، "تاريخ كل أمة خط متصل، وقد يصعد الخط أو يهبط، وقد يدور حول نفسه أو ينحني ولكنه لا ينقطع"، وأيضًا "الحقيقة غالية، ذلك لانه لا شئ في معترك الحياة يتحول إلى حقيقة ثابتة إلا بعد التجربة. وعندما تقع التجربة فإن ثمنها يكون دُفِع بالكامل.