البابا فرنسيس: أفكر فى العائلات المحبوسة فى بيوتها بسبب حالة الطوارئ التي تسببت فيها الكورونا

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


يحتفل البابا فرنسيس بالقداس الإلهي صباح اليوم الاثنين في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان ويصلّي من أجل المرضى وبشكل خاص من أجل العائلات التي تعاني بسبب فيروس الكورونا.


يحتفل قداسة البابا فرنسيس في هذا الأسبوع أيضًا بالقداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان ليظهر قربه من المؤمنين الذين لا يمكنهم المشاركة في القداس الإلهي بسبب حالة الطوارئ التي يسببها فيروس الكورونا وفي بداية الذبيحة الإلهية قال الأب الاقدس نتابع صلاتنا من أجل المرضى وأفكّر بالعائلات المحبوسة في بيوتها، فالأطفال لا يذهبون على المدارس وربما لا يمكن للأهل أيضًا أن يخرجوا وربما البعض منهم موجود في الحجر الصحّي،ليساعدهم الرب لكي يكتشفوا أساليب جديدة في التعبير عن المحبة والتعايش في هذا الوضع الجديد، إنها مناسبة جميلة لكي نكتشف مجدّدًا العاطفة الحقيقية بشكل مبدع في العائلة.


تابع البابا فرنسيس: لنصلّي إذًا من أجل العائلة لكي تزهر العلاقات العائلية في هذه المرحلة لصالح الخير على الدوام، وإذ توقف في عظته عند القراءات التي تقدّمها لنا الليتورجية اليوم من سفر الملوك الثاني ومن إنجيل القديس لوقا قال البابا فرنسيس نجد في هذين النصين اللذين تدعون الليتورجية اليوم لكي نتأمّل فيهما موقفًا يلفت الانتباه، موقف بشري ولكنّه ليس موقفًا جيدًا وهو الاستخفاف الازدراء. كان الناس يَشَهدونَ لَيسوع بِأَجمَعِهِم، ويَعجَبونَ مِن كَلامِ النِّعمَةِ الَّذي يَخرُجُ مِن فَمِه، ولكن كان هناك من يقول: "أَما هذا ابنُ يوسُف ومريم؟ أليس نجارًا؟ فماذا أتى يقول لنا؟" فبدأ الشعب يشعر بالاستخفاف والازدراء، وهذا الأمر حمل الأشخاص على العنف، وبعد ان كانوا يعجبون لكلام يسوع ويدهشون به َقاموا وَدَفَعوهُ إِلى خارِجِ المَدينَة، وَساقوهُ إِلى حَرفِ الجَبَل، الَّذي كانَت مَدينَتُهُم مَبنِيَّةً عَلَيهِ لِيُلقوهُ عَنهُ. وكذلك نعمان الذي كان رجلًا صالحًا منفتحًا على الإيمان لكن عندما جاء إليه النبي وطلب منه أن يغتسل في الأردن سبع مرات شعر بالاستخفاف والازدراء وقال: "كُنتُ أَحسَبُ أنّه يَخرُجُ ويَقِفُ ويَدْعو بِآسمِ الرَّبِّ إِلهِه ويُرَدِّد يَدَهُ فَوقَ المَوضع وَيُبريء الأبرَص، أَليسَ أَبانَةُ وفَرفَر، نَهْرا دمَشق، خَيرًا مِن جَميعِ مِياهِ إِسْرائيل؟ أَفلا أَغَتَسِلُ فيهما وأَطهُر؟" وانصَرَفَ راجِعًا وهو مُغضَب".

تابع الحبر الأعظم يقول في الناصرة أيضًا كان هناك أشخاص صالحين ولكن ما كان السبب الذي حمل هؤلاء الأشخاص على الشعور بالاستخفاف والازدراء؟ والأسوأ من ذلك على العنف أيضًا؟ إن كان الناس في المجمع وإما نعمان كانوا يعتقدون أنَّ الله يظهر فقط في الأمور الغريبة والفائقة الطبيعة فقط وفي الأمور غير العادية وبأن الله لا يمكنه أن يعمل في أمور الحياة اليومية وفي البساطة.