الإمارات تقدم حزم مساعدات متجددة إلى السودان خلال الأزمات

عربي ودولي

علم الإمارات
علم الإمارات



تستمر المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى السودان، وذلك في ظل العلاقات الثابتة والراسخة والتاريخية بين البلدين.

لم يتوقف الدعم المادي والسياسي الإماراتي إلى السودان يوماً في مختلف الظروف، بجانب مساعدتها على تخطي الكثير من الكوارث من خلال الدعم الإنساني غير المحدود، الذي ظلت تقدمه للمتأثرين من تلك الكوارث.

هذا وارتفع خلال السنوات الأخيرة حجم الاستثمارات والتمويلات التنموية الإجمالية، التي قدمتها الإمارات إلى السودان لأكثر من 28 مليار درهم فيما تعمل 17 شركة إماراتية بقطاعات اقتصادية متنوعة بالسودان، وأسهمت الإمارات بالعديد من مشروعات البنية التحتية في السودان، مثل المشروعات المتعلقة بالطاقة وإنتاج الكهرباء وغير من المشروعات في مختلف القطاعات، وذلك بحسب تقرير لجريدة "البيان" الإماراتية.

ويعتبر صندوق أبوظبي للتنمية، الذي بدأ نشاطه التنموي في السودان منذ عام 1976م، واحداً من المؤسسات الإماراتية الداعمة والمُموِلة بشكل مستمر إلى العديد من مشاريع التنمية في السودان في مختلف القطاعات الصناعية والنقل والمياه والري.

ووصل حجم نشاط صندوق أبوظبي للتنمية في السودان 7.3 مليارات درهم، فيما وصلت تمويلات واستثمارات الصندوق 2.3 مليار درهم، إلى جانب ودائع الصندوق التي بلغت 5 مليارات درهم.

كما بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية التراكمية بالسودان إلى 18 مليار درهم؛ ليأتي السودان في أعلى قائمة الدول المستفيدة من التمويلات الإماراتية الهادفة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وموّل صندوق أبو ظبي 17 مشروعاً تنموياً بقيمة بلغت نحو ملياري درهم تركزت على أكثر القطاعات حيوية وتأثيراً بما فيها الصناعة، والنقل والمواصلات، والطاقة، والمياه والري، وغيرها من المشاريع التنموية.

وأسهمت الإمارات خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير في تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، وذلك من خلال دعم السيولة والاحتياطيات من العملات الأجنبية في بنك السودان المركزي من خلال إيداع نحو 5 مليارات درهم (1.4 مليار دولار)؛ لمساعدة الحكومة السودانية على النهوض بالاقتصاد وتجاوز التحديات المالية والاقتصادية، وتعزيز الاستقرار النقدي والمالي؛ حيث أودع صندوق أبو ظبي للتنمية في يناير من عام 2017، مبلغ 1.470 مليار درهم ما يعادل 400 مليون دولار في بنك السودان المركزي للإسهام في دعم التنمية الاقتصادية في السودان.

وساهمت حزم المساعدات المقدمة من الإمارات بشكل كبير حل الكثير الضوائق الاقتصادية، التي واجهت السودان خلال السنوات الماضية، لا سيما ما قدمته الإمارات من دعم للخروج من أزمة الوقود، التي عاناها السودان بعد ذهاب نفطه مع انفصال جنوبه، بجانب إسهامها في تخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية التي يعانيها السودان سنوات.

وبعد عملية التحول والتغيير التي حدثت في السودان بعد إندلاع الثورة الشعبية، التي أطاحت بنظام الرئيس عمر البشير في شهر أبريل الماضي، بادرت دولة العربية المتحدة في تقديم يد العون للشعب السوداني لتجاوز محنته والخروج من الضائقة التي يعانيها معظم السودانيين.

وقررت الإمارات والمملكة العربية السعودية تقديم حزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار، منها 500 مليون دولار وديعة بالبنك المركزي، وخصصت المبلغ المتبقي لتغطية احتياجات الغذاء والدواء والمشتقات النفطية، وانعكس ذلك إيجاباً على سعر صرف العملة المحلية، كما أنها أسهمت في تجسير العجز في ميزان المدفوعات، مما ساعد على تحقيق الاستقرار المالي والنقدي.