عقب 24 ساعة من تعطيل المدارس.. نفاذ وارتفاع أسعار المطهرات والكمامات في صيدليات الإسكندرية

محافظات

بوابة الفجر


عقب قرار 24 ساعة من قرار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بوقف الدراسة لمدة أسبوعين بالمدارس والجامعات، لمواجهة فيروس كورونا، شهدت صيدليات محافظة الإسكندرية اليوم الأحد اختفاء مطهرات الكحول لليدين والكمامات من الصيدليات بسبب هروع المواطنون لشراء المطهرات، الأمر الذي أدى إلى نفاذ الكميات من الأسواق، وتفاجئ المواطنون بارتفاع أسعار الكميات المتاحة.


"الفجر" قام بجولة ميدانية داخل صيدليات وسط البلد بالإسكندرية، للبحث عن مطهر الكحول، وقالت إدارة إحدى الصيدليات الكبرى في منطقة محطة الرمل إنه عقب قرار الرئاسة بتعليق الدراسة لمدة أسبوعين، شهدت الصيدلية زحام شديد من المواطنين لشراء مطهر الكحول لليدين، حتى نفاذ الكمية، وأن سعر مطهر الكحول سوف يرتفع سعره عند طرحه من جديد في الأسواق من 9 جنيهات إلى 20 جنيه، بسبب زيادة الطلب عليه عن المعروض.

فيما أبدت صيدلية في منطقة سموحة تابعة لإحدى كبرى سلسال الصيدليات من انتهاء مطهر الكحول نهائيًا، وأن هناك استعجال للشركات الموردة، لتوفيره داخل الصيدليات.

الأمر لم يختلف داخل صيدلية أخرى في منطقة المنشية، بتواجد عدد محدود من مطهر الكحول عقب سحب الكميات داخل الصيدلية من المواطنين، وعرضت الصيدلية سعر المطهر الجيل من 40 جنيه إلى 50 جنيه.
وبسؤال"الفجر" أحد العاملين داخل إحدى صيدليات منطقة المنشية، أشار إلى أن المطهر اختفى من معظم الصيدليات الكبرى، وأن المتاح حاليًا ارتفع سعره من 9 جنيهات إلى 25 جنيه، كما تضاعفت سعر الكمامة بمعدل ٣ مرات لتصل من 1جنيه ونصف إلى ٦ جنيهات للواحدة، بمعدل استهلاك الواحدة 8 ساعات فقط.
حملات فورية.

بدأ فرع جهاز حماية المستهلك بالإسكندرية التحضير لعدة حملات على الصيدليات، بناء على شكاوي المواطنين من اختفاء مطهر الكحول وارتفاع سعره بشكل مضاعف داخل الصيدليات، عقب ورود شكاوي إلى فرع الجهاز عبر الخط الساخن الذي حددته من التليفون الأرضي 19588.

ويفرض جهاز حماية المستهلك عقوبات تهرب ضريبي على الصيدليات التي تقوم باخفاء المنتج أو رفع سعره أثناء تواجده داخل الصيدليات بسعر مضاعف، وذلك عقب ثبوت ارتفاع فاتورة المنتج عن التسعيرة الأصلية وإعادة جرد جميع العمليات الشرائية.

استغلال تجاري

فيما تحدث الدكتور سمير صديق عضو شعبة الصيادلة بالغرفة التجارية بالإسكندرية أن هناك بعض المستوردين قاموا باستيراد الكمامات وعدم طرحها حاليًا في الأسواق، لكي يحققوا أرباحًا طائلة في حال انتشار الفيروس، وأنه يجب على الجيش التدخل واستيراد كمامات من الخارج للقضاء على استغلال التجار.

وأشار في تصريح ل"الفجر" إلى أن انتاج مطهرات الكحول يحتاج إلى رقابة من الدولة، لضمان تعبئة كحل"الأيثانول" الطبي، وليس كحل "الميثانول" الصناعي الذي له اضرار صحية، استغلالًا من التجار لتحقيق مكاسب داخل السوق.

وأشار في ذات الوقت إلى أن سعر الكحول في الأيام العادية قبل الأزمة كان بنحو 6 جنيهات أما في حالة زيادة الطلب أمام المتاح فأنه يكون سعره الجديد نحو 10 جنيهات، ولا يصل إلى تلك الأسعار المرتفعة، وأن التجار حاليًا يقومون برفع الأسعار على الصيدليات، وتضطر الصيدلية بدورها برفع السعر للمواطنين.