الدفاع المدني يحذر من تغيرات الأحوال الجوية في جازان

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


طلبت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، من جميع المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر نتيجة لما تشهده المنطقة من تغيرات في الأحوال الجوية خلال هذه الأيام، والحذر من قيادة المركبات في اجواء مغبرة.

وكشف المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة جازان العقيد محمد بن يحيى الغامدي، أن الإنذار الوارد من هيئة الأرصاد وحماية البيئة، يشير إلى تأثر معظم أجزاء المنطقة بأتربة مثارة مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية، وارتفاع لأمواج البحر للمواقع الساحلية بالمنطقة ومحافظة جزر فرسان مع تدني مدى الرؤية.

ودعا العقيد الغامدي، الجميع لأخذ الحيطة وتوخي الحذر عند القيادة في وسط الأجواء الغابرة، وخاصة أثناء تدني مدى الرؤية.

وأهاب الغامدي، بالجميع إلى متابعة تقارير الأحوال الجوية وتقلبات الطقس المستمرة، وتنبيهات الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة؛ تجنبًا للتعرض للمخاطر، وكذلك متابعة تعليمات الدفاع المدني على الموقع الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد أن المديرية اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية والاستعدادات اللازمة ورفع جاهزيتها، من خلال تطبيق الخطط المعدة لمواجهة أية أخطار، بناءً لما يرد من مستجدات وتغيرات في الحالة الجوية مع تمنياتها بالسلامة للجميع.

ويعتبر الدفاع المدني، خَطّ الدفاع الثاني في الدولة أثناء الكوارث، وذلك من خلال تقديم الخدمات، والرعاية الاجتماعيّة التي يتعرَّض لها المجتمع، مثل: مكافحة الحرائق، وتقديم الإسعافات الأوّلية، وأعمال الإغاثة.

ويهتم الدفاع المدني بتدريب الأفراد العاديّين؛ لمساعدة القُوّات المُسلَّحة، وقُوّات الشرطة على حماية المُمتلَكات من أي كارثة تتعرض لها الدولة؛ بمعنى أنّها الهيئة التي يمكن من خلالها حماية السكّان المَدنيِّين في حالات الطوارئ والتخفيف منها، والخروج بأقلّ الأضرار، بل حتى مَنعها.

ويعد الدفاع المدني، تنظيم أو جهاز تُلقى على عاتقه المهام والإجراءات وبعض الأعمال اللازمة لحماية السُكان والممتلكات الخاصة والعامة من الأخطار المُختلفة كالحرائق والكوارث الطبيعية والحروب، وإغاثة المنكوبين وإسعاف المُصابين من الحوادث على الطُرق، وتأمين سلامة الناس وتنقلهم واتصالهم ببعضهم البعض ولا سيما في الظروف غير الطبيعية.

كما تكمن أهمية الفرق المتطوِعة داخل الدفاع المدني في مساعدته على مُواجهة الأزمات، والكوارث التي تتعرَّض لها الدولة؛ إذ إنّه في بعض الأحيان قد لا تكفي كوادر الدفاع المدنيّ؛ للتعامُل مع الكوارث، وتغطيتها وحدها. 

ومن هنا تمّ إطلاق مُصطلح مُتطوِّعي الدفاع المدنيّ، حيث يتألَّف فريق مُتطوِّعي الدفاع المدنيّ من مواطنين عاديّين يساعدون الدفاع المدنيّ على تنفيذ واجباته، والمساهمة في التعامُل مع الحوادث إلى حين وصول كوادر الدفاع المدنيّ.

وتتلخص أهداف متطوِعي الدفاع المدنيّ في محاولة نَشْر الوعي، والانتماء لدى المواطنين؛ للمُساهمة في خدمة الدولة، وتعزيز الوعي الوقائيّ؛ أي الوعي قَبل حدوث الكارثة؛ لتجنُّب حدوثها، كما يمكن الاستفادة من مُتقاعِدي الدفاع المدنيّ؛ بهدف تشكيل فِرَق تطوُّعية، وتدريبها.

أمّا في ما يتعلَّق بمَهامّ فِرَق التطوُّع، فهي تكمنُ في مساعدة الدفاع المدنيّ خلال أعمال مُكافحة الحرائق، وتوجيه سيّارات مُكافحة الحرائق إلى وجهاتها، وتنفيذ مَهامّ الإسعافات الأوّلية إذا اقتضت الحاجة إلى ذلك، والمُشاركة في إجلاء المُواطنين المُتضرِّرين من الكوارث، والمُساهمة في إعادة بناء، وإصلاح المَرافق العامّة، بالإضافة إلى توجيه المُواطنين إلى الأماكن الآمنة، وتحذيرهم من المخاطر التي قد يتعرَّضون لها.

كما يساهم مُتطوِّعو الدفاع المدنيّ في مساعدة الدفاع المدنيّ على إنجاز مَهامّه، فإنّ على إدارة الدفاع المدنيّ ضمان حقوق هؤلاء المُتطوِّعين، كتوفير نظام تأمين صحّي للذين تضرَّروا أثناء تدريبهم، أو أثناء تنفيذ أعمال الدفاع المدنيّ، وتزويد المُتطوِّعين الذين عانوا من إعاقة، سواء كانت كُلّية، أو جزئيّة؛ جرّاء تنفيذ العمل التطوُّعي، بتعويضٍ مناسب تُحدِّدُه اللجان الطبّية في وزارة الصحّة، بالإضافة إلى تعويض الأُسَر التي تعرَّض أحد أفرادها من مُتطوِّعي الدفاع المدنيّ للموت.