رفعت يونان عزيز يكتب: من رسائل مارس 2020

ركن القراء

بوابة الفجر


تمر الأيام والشهور والسنون والقرون والألفيات وفي كل منها رسائل هامة من أجل الإنسان لما يعرف كيف يسير في درب الله العلي القدير في مخافة ومحبة، فكل ما في الكون وما يدور فيه يستحق أن نتأمل ونعظ أنفسنا لندرك حقيقة قدرة الخالق علي إدارته، ونعي كله للخير لمن يحبون الله ويعرفونه ويؤمنون بأنه يريد خلاص الإنسان وتوبته. 

فإذن لماذا تحدث بعض الأحداث والكوارث والأمراض والأوبئة المختلفة ؟ قد مرت الحقب الزمنية الوضعية بالأرض وقد تمر وتمر حقب أخري وكل واحدة فيها يريد الله خلاص الكل وإلي معرفة الحق يقبلون. ففي مارس 2020 مرت وتمر أحداث مؤلمة " أمراض مثل كورونا – خلافات ونزاع علي المياه مثل مشروع سد النهضة – وها هي الطبيعة كشرت عن أنيابها وفاضت بأمطار شديدة وغزيرة وطقس شديد الرياح تسبب في حالة من الهلع والخوف والشلل في الحركة والأداء، ففي هذه الأيام التي مضت من الشهر مجموعة من الرسائل الهامة:-

عالمية نداء للعالم المدعي للحريات وحقوق الإنسان يجب أن لا تخالف تعاليم الكتب السماوية خاصة في الزواج فقد أباحت وأقرت بعض الدول الكبرى زواج المثليين ونشر الشذوذ الجنسي بالمدارس ثم نجد الإرهاب بكل أشكاله ومسمياته الذي أحل القتل – سفك الدماء – الاغتصاب – السرقة الكذب الجبروت الاضطهاد – المخدرات وغيرها من الخطايا الظاهرة والغير ظاهره المعروفة والغير معروفة – محاولات تفكيك الدولة والتفرقة بين شعوبها بشتي الطرق – زرع الفتن والاحتكاك بالآخرين لقيام حروب وبيع أسلحة مدمرة – وغيرها كلها لتنفيذ العقود المبرمة بينها وبين الشيطان الذي ينادي دائمًا ويقول أنا رئيس هذا العالم فيريد هلاك الجميع، مع ذلك يوجد رسائل مطمئنة تدعوا استثمار ما حدث فيها لبناء الإنسان نحو الخير ليحيا حياة أفضل وتأمل في قدرة وعظمة ومحبة الله. 

مصر والمصري الأصيل راع وشعب أفرزت تلك الأحداث "مرض كورونا – أو الأمطار والعواصف والرياح حالة الإنسانية الكامنة بداخلهم المحبة وروح التعاون والشركة التي كادت تغطيها عواصف الشر ومرض الفساد المتنوع والعظمة الواهية وغيرها ففي المرض سارعت الدولة المصرية بجميع أجهزتها بالتعاون لحصاره والتغلب عليه وها الأمطار والرياح الشديدة جعلت المواطنين معًا وأجهزة الدولة المعنية في جبهة التعاون لتفادي ما حدث فالجميل والجيد نجد الرحمة والمحبة التي يريدها الله أن نعيشها ونسير بها في كل أمور حياتنا. الكنائس والجوامع وأقسام شرطة وبيوت محسنين وغيرها تفتح أبوابها للغرباء من حالة تلك الظروف عودتهم لمنازلهم وبلادهم لبعدهم عن أماكن تواجدهم أثناء ذلك سارعت المحليات والأجهزة الأخرى بالدولة حسب المتاح لهم من معدات وأجهزة في إزالة ما خلفته تلك الأحداث، رجال دين وشباب جالوا يصنعون خيرًا فقدموا ملبس وغطاء وغذاء للحالات الموجودة علي بعض الأرصفة بالشوارع والمنازل الفقيرة إنها أجمل المشاهد وأفضل ما بسر بها الله ويريدها " طوبي للرحماء لأنهم يرحمون " .

لا ننسي دور الأرصاد الجوية فهي تعمل بجدية ويقظة في المراصد، وفي زخم تلك الأحداث لا ننسي أهم دور قواتنا المسلحة جنود وضباط وقيادات ووقفتهم في تلك الظروف القاسية وصعوبتها علي الحدود والجبهات بكل الأسلحة متحملين كل ذلك لحماية مصر من غدر الخونة والملاعين الأشرار أعداءنا ودور الشرطة بكل أجهزتها لحماية الجبهة الداخلية والصحة " المستشفيات والوحدات الصحية كل هذه النماذج الجيدة تقول للعالم ها هي مصر معادلتها تقول شعب أزهر وكنيسة رئيس وجيش وشرطة، قضاء برلمان حكومة هم أيد واحدة سد منيع محب يحمي وطنه يقدم المعونة وبقوة وإرادة وعزيمة يطالب بحقه ويساهم في عودة حق الغير إذا طلب منه. 

فمع كل هذا نريد الاستمرار في كل الأحوال ونقطع كل أغلال الشر منا.