أمريكا تستدعي السفير الصيني اعتراضًا على اتهامات تورطها بنشر "كورونا"

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


استمر التوتر بين الولايات المتحدة، والصين، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) في التصاعد، حيث استدعت وزارة الخارجية الأمريكية السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، وسلمته مذكرة شديدة اللهجة اعتراضًا على التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق، واتهم فيها الجيش الأمريكي بالتورط في نشر الوباء.

كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، قد كتب على موقع التدوينات "تويتر"، أمس الخميس يقول: "متى ينتهي المرض من الولايات المتحدة؟ كم عدد الأشخاص المصابين؟ ما أسماء المستشفيات (التي يعالج فيها المصابون)؟ إن من الممكن أن يكون الجيش الأمريكي هو الذي جاء بالوباء إلى ووهان. كوني شفافة! أعلني بياناتك! الولايات المتحدة مدينة لنا بتفسير".

وكشف مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن المذكرة التي تسلمها السفير الصيني كانت شديدة اللهجة، بينما كان السفير دفاعيا للغاية، مشددًا على أن بكين تحاول صرف الانتباه عن الانتقادات الموجهة لدورها في بدء جائحة عالمية دون أن تقول للعالم، لافتا إلى أن بلاده لن تتسامح معها، وأن نشر نظريات المؤامرة خطير وسخيف.

الجدير بالذكر أن فيروس كورونا انتشر في البداية من مقاطعة هوبي في الصين، ثم انتقل إلى عدد من دول العالم، وتعتبر الصين أنها بدأت في ضبط انتشار الفيروس، وعدد الوفيات خارج مقاطة "هوبي" بدأ في التراجع، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من التفاؤل بشأن ضبط المرض.

وتحول انتشار مرض إلى وباء حين يصيب العديد من دول العالم، ولا يقتصر انتشاره على دولة معينة، في حين يصبح وباء عندما تنتقل العدوى حول العالم بين السكان المحليين للكثير من الدول على نطاق واسع.

وأحدث فيروس كورونا (كوفيد 19) هلعا واسعا حول العالم، وسط شائعات غير دقيقة حول سبل الوقاية من العدوى التي أدت لوفاة الآلاف حتى اللحظة.

وفي وقت سابق، أبدت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها الشديد لسرعة تفشي فيروس كورونا وعدم مكافحته بما يكفي.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إنه يمكن تصنيف فيروس كورونا بأنه وباء عالمي.

وأضاف المدير العام للمنظمة أن عدد الحالات خارج الصين زاد بواقع 13 ضعفا خلال الأسبوعين الأخيرين.

وقال أدهانوم: "لم نر من قبل وباء عالمي يشعل شرارته فيروس كورونا، كما لم نشهد وباء يمكن السيطرة عليها"، على حد قوله.

وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية قائلا: "وصف الوضع بالوباء العالمي، لا يُغير ما تطلبه منظمة الصحة العالمية من الدول لمواجهة خطر فيروس كورونا".

وتابع "أدهانوم" قائلا إن تصنيف انتشار الفيروس الجديد لا يُغير ما تقوم به منظمة الصحة العالمية وما يجب أن تفعله الدول.

وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن خطة طوارئ وطنية في الولايات المتحدة لمواجهة انتشار الفيروس، موضحا أن بلاده ستوقف حركة السفر مع أوروبا التي أصبحت البؤرة الجديدة لوباء فيروس كورونا.

وقال ترامب، إن المختبرات الخاصة ومطوري اللقاحات سيكونون قادرين على توفير 5 ملايين اختبار لفيروس كورونا في غضون شهر، لافتًا إلى أن إدارته خصصت 50 مليار دولار لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، في كافة الولايات الأمريكية.