في وقت الأزمة وجدناهم.. دول ساندت مصر في ملف سد النهضة

تقارير وحوارات

سد النهضة ـ ارشيفية
سد النهضة ـ ارشيفية


طالبت مصر العديد من الدول العربية بالوقوف معها ودعمها في ملف أزمة سد النهضة، بعد فشل المفاوضات مع إثيوبيا وانسحابها وتصاعد الهجوم الحاد بين البلدين، ولم تحدد طبيعة الدعم المطلوب، حيث أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال كلمة مصر في اجتماع الدورة العادية (153 ) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إن "مصر تتطلع إلى دعم الدول العربية الشقيقة مشروع القرار المتوازن الذي قدمته مصر، والذي يتضمن عددا من العناصر الهامة والتي من شأنها التأكيد للجانب الإثيوبي على وقوف الدول العربية صفًا واحدًا لدعم المواقف المصرية العادلة والسودان الشقيق.

وأوضح "شكري"، أن موضوع سد النهضة في إثيوبيا يعتبر قضية محورية بالنسبة للأمن القومي المصري نظرًا لطابعها الوجودي بالنسبة لمصر، لافتا إلى أن تعطيل المفاوضات المباشرة أدى إلى دعوة مصر لإدخال أطراف دولية كوسطاء للمساعدة في التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن بما يحقق مصالح الدول الثلاث ويعد هذا تنفيذا للمادة العاشرة من اتفاق إعلان المبادئ.

وبدأ وزير الخارجية سامح شكري بجولة مكوكية لـ7 دول عربية وهي الأردن والعراق والسعودية والكويت والبحرين والإمارات وسلطنة عمان لحشد دعم وتأييد عربي خلف الموقف المصري بشأن ملف "سد النهضة".

ا- الأردن تؤكد دعمها لمصر في أزمة سد النهضة:
استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي قام سلمه رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن آخر التطورات في ملف سد النهضة، حيث أكد العاهل الأردني دعمه لـ"مصر الشقيقة" في كل ما يحفظ حقوقها وأمنها المائي، مشددًا على موقف المملكة الداعم لمصر بشأن ملف سد النهضة.

2- العراق يعلن دعمه لمصر في ملف أزمة " سد النهضة":
من جانبه أعلن الرئيس العراقي برهم صالح -خلال استقباله وزير الخارجية المصري- دعم بلاده لمصر في ملف أزمة "سد النهضة" الإثيوبي على أساس القانون الدولي، مشددًا على أن العراق يدعم مصر في سعيها لحماية حقوقها المائية بشأن ملف سد النهضة، وبما لا يؤدي بالإضرار بمصالح مصر وأمنها المائي، مؤكدًا: نتفهم مساعي القاهرة في الحفاظ على أمنها المائي.

3- الكويت تعلن مساندة مصر في مصالحها:
خلال زيارة استغرقت ساعات لدولة الكويت سلم شكري رسالة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن آخر المستجدات في ملف أزمة سد النهضة، حيث أعرب الشيخ صباح الأحمد، عن وقوف الكويت مع مصر في كل ما يصون المصالح المصرية ويحفظ حقوقها وأمنها المائي، بما ذلك دعم الكويت لمصر في ملف سد النهضة.

4- السعودية تدعم وتساند مصر في ملف أزمة سد النهضة
وأجرى "شكري" مباحثات مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، و سلمه رسالة الرئيس السيسي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عن آخر التطورات في ملف سد النهضة، معربا عن أمله في مواصلة المملكة في دعمها وتضامنها مع الموقف المصري، مؤكدًا دعم المملكة لمصر ومساندة السعودية لما يحفظ الأمن القومي المصري.

5- الإمارات تدعم كل ما يصون الأمن القومي المصري:
والتقى "شكري" مع نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وقام بتسليمه رسالة من الرئيس السيسي عن آخر مستجدات ملف سد النهضة، حيث أكد وزير الخارجية الإماراتي مساندة الإمارات لمصر ودعم كل ما يصون الأمن القومي المصري.

6- سلطنة عمان تعلن عن موقفها الثابت في مساندة مصر:
بعد قيام وزير الخارجية سامح شكري بتسليم سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد رسالتين، إحداهما زيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، والأخرى بآخر التطورات في ملف سد النهضة، أعرب سلطان عمان عن دعم بلاده المستمر لمصر في إطار العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين، ومساندة سلطنة عمان لمصر في موقفها من ملف سد النهضة.

7- البحرين تعلن دعمها لمصر بشأن ملف سد النهضة:
بعد استقبال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة لوزير الخارجية سامح شكري الذي قام بتسليمه رسالة من الرئيس السيسي تتعلق بالعلاقات المتميزة بين البلدين، أكد العاهل البحريني تضامن بلاده مع مصر لضمان حقوقها المشروعة في حصتها من مياه نهر النيل والذي يمثل شريان حياة للشعب المصري، مشددًا على أن أمن مصر يعد ركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن القومي العربي.

وتعترض مصر على سد النهضة الإثيوبي الذي يبنى منذ عام 2011 على النيل الأزرق، الفرع الرئيسي لنهر النيل بتكلفة بلغت 6 مليار دولار، ويثير السد مخاوف مصر من جهة التأثير على حجم إمدادها بمياه النهر حيث يؤثر على حصتها من المياه والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويًا، وفي الأيام الماضية تصاعدت الأزمة بين البلدين بعد انسحاب إثيوبيا عن حضور الاجتماع النهائي في واشنطن في نهاية فبراير الماضي حيث كان الهدف منه إبرام اتفاق نهائي مع مصر والسودان فيما يتعلق بقواعد ملء وتشغيل السد والذي تبنيه أديس أبابا منذ 2011. 

وكانت مصر الوحيدة بين الدول الثلاث المعنية بالمفاوضات التي أعربت عن تأييدها للاتفاق حيث وصفته بأنه عادل ومتوازن، وأكدت القاهرة أن غياب أديس أبابا كان عمدًا بهدف عرقلة مسار المفاوضات، وبالرغم من ذلك واصلت إثيوبيا المضي قدمًا في مشروعها وتجاهلت التحذيرات المصرية، وقامت وسائل إعلام إثيوبية بنشر صورًا حديثة لعملية البناء في السد وأظهرت تقدم في عمليات البناء وبحسب تصريحات رسمية وصل إلى 71%.