"تعالي نضفي الشقة".. 4 ذئاب يغتصبون ثلاثينية أمام طفلتها في الخصوص (التفاصيل الكاملة)

حوادث

بوابة الفجر


لم تكن" أسماء – إ"، صاحبة الثلاثين ربيعًا تعلم أن سعيها وراء لقمة العيش ينتهي بالاغتصاب داخل شقة في منطقة الخصوص بالقاهرة على أيدي أربعة ذئاب بشرية، حتى يتمكنوا منها ويغتصبونها دون رحمة، أمام طفلتها بنت الـ 5 أعوام التي كانت تحملها على ذراعيها، بعد أن وضعوا لها المخدر في العصير لتفقد الوعي.

بداية الواقعة، كانت في الساعات الأولى من يوم الأربعاء، الموافق 19 ديسمبر 2019 الماضي، تحديدا في تمام الساعة الثالثة صباحا، عندما ذهبت "أسماء" لقسم شرطة الخصوص، لتبلغ عن تعرضها لحادث بشع من 4 أشخاص قاموا باغتصابها، في إحدى الشقق المستأجرة بمنطقة الخصوص، بعد اصطاحبها بغرض تنظيف الشقة، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بالاستيلاء على متعلقاتها الشخصية.

أسماء قالت في بلاغها التي تقدمت به لقسم شرطة الخصوص، إن بداية الواقعة كانت بقيام شخص يدعى "محمود"، صاحب مكتب لعمل الخادمات داخل البيوت، بمنطقة شبرا، والذي طلب حضورها بالتوجه بصحبته إلى أحد أصدقائه للقيام بتنظيف شقته السكنية مقابل مبلغ مالي كبير.

أضافت المجني عليها أمام رئيس مباحث القسم، أنها بالفعل صدقت صاحب مكتب الخدمات، إذ ذهبت بصحبته إلى محل السكن المشار إليه، لكنها تفاجئت عقب دخولها الشقة، بشخص يدعى "إبراهيم ناصر سيف النصر"، ومعه شخصين أخرين، قاموا بجماعها والاعتداء عليها جنسيًا، ولم يكتفوا بهذا بل قاموا بسرقه متعلقاتها الشخصية، وهي: "هاتف محمول، وبطاقة شخصية، ومبالغ مالية".

استكملت "أسماء"، حديثها خلال تقديم البلاغ: "بعدها قاموا بفتح الباب ورموني أنا وبنتي"، لافتة إلى أنه بعد الواقعة قررت الذهاب إلى سكان العمارة، الذين قاموا بحمايتها وتوجهوا معاها إلى قسم الشرطة، للإدلاء بأقوالهم، بعد أن اتصلوا بطليق المجني عليها، الذي حضر بعد الاتصال مباشرة ليأخذ طفلته لتوقيع الكشف عليها في مستشفي المطرية، نظرًا لفقدها الوعي بسب مادة مخدرة وضعت لها داخل "العصير".

وأشارت المجني عليها أنها بعد تقديم البلاغ، توجهت قوة من مباحث المركز برفتها إلى الشقة، لافتة إلى أنه عقب وصولهم وجدوها خالية، وبسؤال الجيران أقروا من هو صاحب الشقة، وتوصلت القوة لزوجته، والتي قالت: إنها تركت المنزل منذ فترة سبب خلافات زوجية وقدمت صورة بطاقة زوجها إلى رجال الشرطة. 

وأكدت خلال التحقيقات في تلك القضية التي حملت رقم 21668 لسنه 2019 جنح الخصوص، ما تعرضت له من بشاعة، من خلال شخص يدعي "محمود"، مقيم بشبرا الخيمة، والثاني "إبراهيم نصر سيف النصر"، مقيم بالساحل في القاهرة، وشخصين أخرين لم تتعرف سوى على الأسم الأول منهم وهم: "عبده، ومحمد"، وهم من قاموا بالاتفاق والاعتداء عليها.

وأوضحت أنها توجهت مع المدعو محمود للشقة محل الواقعة لمرورها بضائقة مالية، وقررت الذهاب معه لتنظيفها، إلا أنها فوجئت بقيامهم بالاعتداء عليها واغتصابها، وقدمت خلال التحقيقات صورة ضوئية من تحقيق شخصية باسم إبراهيم، صاحب مكتب التخديم.

وقالت المجني عليها للمحكمة، أنه تم التحريف في أقوالها بنص التحقيقات، والضغط عليها للإقرار بأنها أخذت أموال مقابل ذلك وكان برضى منها، وبرغبتها مقابل إعطاءها مبالغ مالية متفق عليها، ولكنها كذبت التحقيقات أمام المحكمة، واقرت بما تعرضت له من ضغوط، ما دفع المحكمة لاستدعاء معاوني مباحث قسم شرطة الخصوص وسماع أقوالهم.

وأسردت المجني عليها أقوالها أمام رئيس جنح الخصوص في جلسة المحاكمة، وأكدت أن معاون المباحث "م - ع"، حينما توجه بها إلى الشقة محل الواقعة، لفحص البلاغ وجدها خالية، ووجد صورة البطاقة التي أرفقها بالمحضر للمدعو إبراهيم نصر سيف النصر، الذي يعمل صاحب عقارات بالخصوص، وصديق مالك مكتب التخديم.

وطلب دفاع المجني عليها، استدعاء كلا من: النقيب " م- ع، والنقيب "ع، ن" معاوني، وحده مباحث الخصوص التابع لمديرية أمن القليوبية، والاستماع إلى أقوالهم، ومناقشتهم فيما تم طرحه من محاضر تحريات ومحضر ضبط، وما أدليا به أمام النيابة العامة، لوجود التناقض فى الأقاويل، واستحاله تصور حدوث الواقعة علي النحو المسطر بالأوراق والذي تأكدت دفوعه، حينما استمعت محكمة جنح الخصوص لشاهده الأول، والذي قال أقر أنه لا يتذكر ما جاء بالأوراق علي الرغم من عدم تخطي مده تحرير المحضر المحرر بمعرفته ثلاثين يوما وتناقض أقوله.

وفي ذات السياق دفع الدفاع الحاضر بالتناقض بين أقواله، وتناقض أقوال الثاني، لأنه أدلى بتفاصيل حدوث الواقعة أمام النيابة العامة، وحين استجوبه الدفاع أمام المحكمة، أقر أنه لا يعلم شئ عن هذه الواقعة، وأنه كان غير موجود وقت حدوث الواقعة، على الرغم من تحرير محضرين تحريات بمعرفة النقيب " ع - ن"، بتفاصيل الواقعة والتي أقر بها تفصيلا أمام النيابة العامة، مما يؤكد وجود حقيقة أخري للواقعة أخفيت فى تحرير هذة القضية.

وقال محامي المجني عليها، في مرافعته أمام القاضي، إذا كان الله اختصكم بصفتين أولهما العدل ولكن قبل العدل تسبقه الرحمة فقال الله في الحديث القدسي ورحمتي سبقت عدلي إذن الرحمة قبل العدل يا سيدي الرئيس.

وأضاف المحامي أنها تريد حقها وحق ابنتها التي تعاني من حالة نفسيها وصحية سيئة لرؤيتها والدتها في هذا الموقع الصعب فهي كل ليلة تقوم من النوم في حالة فزع وترفض الخروج من المنزل.