مشروع بحثي بعلوم القاهرة لاكتشاف مواقع جديدة لأحافير الفقريات بالوادي الجديد

طلاب وجامعات

صورة من اللقاء
صورة من اللقاء


كشف الدكتور محمد قرني، الباحث الرئيسي ومدرس بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة القاهرة، عن مشروع بعثات؛ للبحث عن زواحف العصر الطباشيري المتأخر جنوب الصحراء الغربية.

وأضاف قرني في حوار خاص إلى الفجر، أن العصر الطباشيري المتأخر في جميع أنحاء العالم يتميز بأحداث جيولوجية تسببت في تشكيل مورفولوجية الأرض.

وأكد قرني أن هذه الأحداث تسببت في حدوث تغيرات مناخية متباينة بين القارات وبعضها، نتيجة الحركة المستمرة لها عبر المحيطات والذي نتج عنه حدوث انعزال تام للكائنات الحية عن بعضها من القارة الأم والذي تسبب في تطورها عبر التغيرات المناخية إلي سلالات وأجناس مختلفة في كل قارة مختلفة عن القارة الأم، بحيث تكون تلك الأجناس كالزواحف ملائمة لظروف المعيشة ومواكبة للتغيرات المناخية، وعلى سبيل المثال حفائر الأحياء الفقارية وخاصة الزواحف عبر العصر الماضي الذي يسمى بالكريتاسي العلوي

وأشار الباحث إلي أهمية  المناطق الموجودة في جنوب الصحراء الغربية، كالواحات الخارجة  والداخلة والفرافرة حيث تحتوي تلك المناطق على الفقاريات الطباشيرية المتأخرة، ومن تلك الفقاريات المعروفة، الزواحف البحرية والتماسيح والسلاحف والأسماك والديناصورات.

وتابع الدكتور قرني أن الدراسة البحثية ستشتمل إرسال بعثات إلي ثلاث مناطق رئيسية وهي واحة الخارجة، وواحة الداخلة، وواحة الفرافرة، والمنطقة المحيطة بهم.

وأضاف أن الدراسة البحثية تضم كلا من الدكتور وليد جمال مدرس بقسم الجيولوجيا كلية العلوم جامعة القاهرة والدكتور جبيلي عبدالمقصود أبوالخير  مدرس بقسم الجيولوجيا كلية العلوم جامعة الوادي الجديد واثنين من طلاب الماجستير.

وقال في حديثه إن الدراسة البحثية الممولة من صندوق STDF بمبلغ ٢٠٠ ألف جنيه لمدة عام ستسهم في تنفيذ العديد من الأنشطة لكثير من الوزارات والهيئات الحكومية، فعلي سبيل المثال وزارة البيئة من خلال النظر في اكتشاف حفريات، فقارية جديدة أو فريدة في مناطق الدراسة، كمورد طبيعي وبيئي جديد يحتاج إلى حماية، وبذلك يحول منطقة الدراسة إلي محمية طبيعية ومن ثم قد يكون موقع تراث عالمي جديد، وهذا من شأنه رفع الوعي البيئي العام للمجتمعات في الوادي الجديد نحو الحفريات الفقارية.

وفيما يخص استفادة وزارة السياحة، فقد يتم اكتشاف مواقع جديدة لأحافير الفقاريات، وخاصة للفقاريات الكبيرة مثل الديناصورات تساهم اقتصاديا في محافظة الوادي الجديد كمنطقة جذب للسياح وقد توفر فرص عمل للمقيمين من خلال الترويج للمنتجات المصنوعة يدويا.

وأضاف أن يمكن الاستفادة من الدراسة البحثية من خلال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات المصرية والدولية، فقد تحدد نتائج المشروع نوع جنس جديد مما تساعد على جذب العلماء المهتمين في هذا المجال من الدراسة، وليس فقط على المستوى المحلي من الجامعات المصرية والمتحف الجيولوجي المصري، ولكن أيضا الجامعات والمراكز البحثية في جميع أنحاء العالم، وبالتالي، سوف يؤدي إلى مزيد من التعاون العلمي بين العلماء من مختلف البلدان.

وذكر الدكتور محمد في حديثه، أبرز نتائج المشروع وهي  تحديد مناطق جديدة للدراسة في منطقة واحتي الخارجة والداخلية، بالإضافة لاكتشاف جنسيين جديدين من السلاحف في منطقة الخارجة يتم تعريفهم كأول جنسين من نوعهم في جمهورية مصر العربية بالأخص وإفريقيا عامة.