السفن السياحية.. بؤرة انتشار كورونا في العالم

تقارير وحوارات

كورونا
كورونا


في الوقت الذي تفشى فيه فيروس كورونا القاتل، بمدينة ووهان الصينية، وانتقاله إلى معظم دول العالم، وأصاب مئات الآلاف وأزهق أرواح الآلاف، فإن السفن السياحية، تعتبر بؤرة انتشار فيروس كورونا في العالم، حيث بمجرد تواجد شخص مصاب على متنها، فإنه يسبب إصابة العشرات.

سفينة سان فرانسيسكو

استيقظ العالم، صباح اليوم السبت، على نبأ إصابة نحو 21 شخصا بفيروس كورونا القاتل، على متن سفينة جراند برنسيس السياحية التي ترسو قبالة سان فرانسيسكو، جاءت نتائجهم إيجابية.

وما زال مصير أكثر من 3500 راكب وطاقم مكون من أكثر من 50 دولة غير واضح، بحسب تصريحات نائب الرئيس الأمريكى مايك بينس، لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وقال بينس: إنه تم تسجيل 21 نتيجة إيجابية - 19 من أفراد الطاقم واثنين من الركاب - وأن "أولئك الذين يحتاجون إلى الحجر الصحي سيتم عزلهم، أولئك الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية سوف يتلقونها، وحث الأمريكيين المسنين على التفكير بعناية فى القيام برحلات بحرية فى المستقبل خلال الأزمة.

وأوضحت الصحيفة أن هناك القليل من التفاصيل حول المكان الذى سيتم فيه نقل الركاب الخاضعين للحجر الصحى على متن السفينة والمرضى.

ويوجد 2422 ضيفًا و1111 من طاقم السفينة، مع أكثر من 140 بريطانيًا وأربعة أستراليين.

السفينة اليابانية

لم تكن سفينة جراند برنسيس، وحدها التي تفشى لها فيروس كورونا القاتل، بل سبقها سفينة دايموند برنسيس، التي خضع جميع المتواجدين على متنها للحجر الصحي، حيث استخدمت المواقع العسكرية تستخدم في الحجر الصحى لاستضافة المصابين على متن السفينة الراسية قبالة يوكوهاما اليابانية.

وترجع قصتها، إلى أنه في فبراير الماضي، اكتشف إصابة أحد الركاب في مقاطعة هونج كونج، وبالفحوصات تبين إصابته بفيروس كورونا، لتبلغ سلطات هونج كونج، سلطات ميناء يوكوهاما الياباني على اعتبار أنه المحطة القادمة للسفينة، وفق ما ذكرته شبكة الـ "بي بي سي" البريطانية.

وبعد وصول السفينة إلى الميناء الأسيوي، في 3 فبراير المنصرم، فحصت سلطات الميناء الركاب، حيث تبين إصابة 10 منهم بالمرض القاتل، لتفرض وزارة الصحة اليابانية الحجر الصحي الفوري على السفينة، ولكن تعداد المصابين ظل في تزايد مستمر.

وبالفعل، ارتفعت أعداد المصابين في أيام الحجر الصحي من عشرات لمئات، وحجز أكثر من 3700 مواطن من أثرياء العالم، علقوا على ظهر السفينة السياحية العملاقة، وباتوا مهددين جميعا بانتشار الفيروس القاتل بينهم، وبعدها ظل الأشخاص يغادرونها على مراحل.

وبعد أسبوعين في الحجر الصحي، قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، إن الركاب بدأوا، مغادرة السفينة السياحية دايموند برنسيس التي تفشى فيروس كورونا بين ركابها.

الإصابات بكورونا حول العالم

ومن المعروف، أن فيروس كورونا أزهق حتى الآن أرواح ما يقرب من 3500 شخص وأصاب أكثر من 100000 في 92 دولة ومنطقة، وأصبحت إيطاليا وإيران، الأكثر إصابة بعد الصين.