لسه الأمل موجود.. حكايات المتعافين من "كوررنا"

تقارير وحوارات

مصل
مصل


يبدو أن الأمل مازال موجودًا بشأن الشفاء من فيروس كورونا، في ظل تماثل العديد من الحالات على مستوى العالم للشفاء من هذا الفيروس، الذي فتك بعدد من البشر مؤخرا.

معمر يتعافي من كورونا خلال أسبوع واحد 

وهزم رجل صيني يبلغ من العمر 101 سنة، فيروس كورونا القاتل، وأصبح بذلك أكبر مريض سنا يتماثل للشفاء من كورونا، متجاوزا بذلك صاحبة اللقب السابقة البالغة من العمر 98 عاما.

وكان المريض البالغ من العمر 101 عام، والذي عرفته وسائل الإعلام المحلية من خلال لقبه "داي"، من بين آلاف المصابين بالفيروس في الصين، والذي قضى أسبوعا في مستشفى Wuhan Third Hospital، بمقاطعة هوبي.

وحتى تاريخ عودته إلى المنزل، كانت امرأة تبلغ من العمر 98 عاما، وتدعى هانينغ، أكبر مصاب سنا يتغلب بنجاح على المرض في الصين.

وأكد رئيس فريق التمريض في غرفة العزل بالمستشفى بووهان، مركز تفشي المرض، لي لاي، أن داي كان "نشطا جدا" عند خروجه من المستشفى.

وقال لي لاي: إن داي كان قلقا بشأن زوجته، البالغة من العمر 92 عاما، والتي كانت بمفردها في المنزل، ولذلك، صمم المريض على "تحسين حالته في أقرب وقت حتى يتمكن من العودة إلى المنزل والعناية بها".

وشعر الرجل المسن بأنه ليس على ما يرام في الشهر الماضي، ونُقل إلى المستشفى بعد تشخيص إصابته بالفيروس، وعلى الرغم من أنه أصبح بصحة جيدة عقب أسبوع واحد فقط، إلا أن الأطباء طلبوا منه الخضوع للحجر الصحي لمدة أسبوعين، لمراقبته، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

إسباني يتعافى باستخدام عقاقير فيروس آخر

وأفادت تقارير بأن مريضا بفيروس كورونا عولج بنجاح باستخدام عقاقير فيروس نقص المناعة البشرية والتصلب المتعدد، في إسبانيا، ويُقال إن ميجيل أنجيل بينيتيز، الذي أصبح أول حالة في البلاد الشهر الماضي، تعافت بالكامل في مستشفى Virgen del Rocio، بإشبيلية.

وعولج المصاب البالغ من العمر 62 عاما، بالعقار المضاد للفيروسات lopinavir-ritonavir، الذي يُباع تحت الاسم التجاري Kaletra، والذي يُستخدم لعلاج مرضى فيروس نقص المناعة البشرية منذ عقد من الزمن.

وتعمل الأقراص، المعروفة باسم عقاقير مثبطات الإنزيم البروتيني، عن طريق منع الفيروس من التكاثر في الدم، ويُصبح الفيروس قاتلا عندما يتكاثر بسرعة في الرئتين، ضمن الظروف المواتية لذلك، بحيث يقتل الخلايا ويسبب الالتهاب الرئوي.

واستخدم الطاقم الطبي "بيتا إنترفيرون" لحقن المريض ميغيل، وهي بروتينات تحد من الالتهابات وتُستخدم لعلاج مرضى التصلب المتعدد.

ويباشر المشفى الإسباني العلاج التجريبي لأسابيع، في معركته ضد COVID-19، الذي أصاب إلى الآن 171 فردا في إسبانيا.

وقال مدير الأمراض المعدية في مستشفى Ramon y Cajal، مدريد، سانتياغو مورينو: إن فيروس كورونا "مشابه جدا لفيروس نقص المناعة البشرية".

وأضاف أن "هذا الإنزيم ضروري لتكاثر الفيروس. مزيج من lopinavir وritonavir يمنع فيروس نقص المناعة البشرية. النتائج التي توصلنا إليها حتى الآن فيما يتعلق باستخدامها ضد فيروسات كورونا، مشجعة".

أصعب 20 يوما

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الصينية تعافي مواطنة بعد إصابتها بفيروس كورونا الجديد، وخروجها من مستشفى سانسيا المركزي في تشونج تشينج، ونجاح رحلة علاجها من الفيروس القاتل.

وفي مقابلة مع "شينخوا"، روت جيانج عن تجربتها قائلة: "شعرتُ بأعراض الأنفلونزا كألم في الحلق والسعال في 10 كانون الأول قبل أن تسوء حالتي بعد 3 أيام مع حرارة مرتفعة جدًا، خضعتُ لحقنة إلا أن حالتي لم تتحسن، لم يكن لدي أدنى فكرة أنني مصابة بالتهاب رئوي ناتج عن فيروس كورونا".

وتابعت "جيانج" أن "الأطباء أجروا علاجًا مضادًا للفيروسات ومضادًا للعدوى، واستخدموا طرق الطب الصيني التقليدي. 

وفي الأيام الأخيرة، تغيرت جميع الأعراض إلى الأفضل، وتغيّرت النتائج من إيجابية إلى سلبية وتوقف السعال وانخفضت حرارتي، ما شجع الأطباء على السماح بخروجي من المستشفى". 

وأوردت "لقد خرجتُ من المستشفى بعد أن أمضيت عشرين يومًا تُشبه الحلم، لذلك عليّ أن أشكر الفريق الطبي من أطباء وممرضين الذين بفضلهم أنا هنا اليوم". 

وختمت قائلة: "يسألونني ما إذا كان هذا المرض فظيعًا. أعتقد أن أهم شيء هو عدم الخوف، والأهم هو حماية نفسك بأفضل طريقة ممكنة، من المهم جدًا ارتداء قناع وغسل اليدين كثيرًا، وإذا ارتفعت درجة الحرارة، وبدأ السعال وأعراض أخرى، فيجب الذهاب إلى المستشفى على الفور، ولا داعي للقلق من أنك معزول، وعليك الحفاظ على مزاج جيد، وفعل ما يقوله الأطباء، يجب أن نثق بالأطباء، وحينها سوف تتحسن بالتأكيد".

عربي يكشف طرق العلاج

وعربيا، كشف محمد أبو ناموس أول عربى يتماثل للشفاء من فيروس كورونا بالصين، عن تفاصيل إصابته بالفيروس وكيفية تعافيه.

وذكر محمد أبو ناموس، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مساء dmc" الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، أن أعراض فيروس الكورونا تتشابه مع أعراض الأنفلونزا إلى حد كبير لكن الاختلاف أن أعراض الكورونا تكون أشد تأثيرًا على المصاب.

وتابع قائلًا: إن التعافى من فيروس الكورونا يتعلق بالجهاز المناعى، حيث يتناول المريض أدوية لتقوية جهاز المناعة وبعض الأدوية التى تعالج الملاريا، بالإضافة للفيتامينات.