أمين مساعد "البيطريين" يكشف كوارث محققة بشأن عدوى "كورونا" وسرعة انتشاره (حوار)

أخبار مصر

الدكتور محمد شفيق
الدكتور محمد شفيق


تسجيل أو إصابة بفيروس كورونا لكلب، أثارت ذعر العالم؛ وذلك نظرًا للانتقال السريع للمرض من الحيوان للإنسان والعكس، وهو ما جعل العالم يبدأ في أخذ حيطته وحذره من الحيوانات أيضًا.


وكانت قد أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المُستجد لدى كلب في هونغ كونغ بالصين، مما دفع السلطات لإعلان وضع كل الحيوانات الأليفة التي أُصيب أصحابها بالفيروس، في الحجر الصحي.

 

وأكد الدكتور محمد شفيق الأمين العام المساعد للنقابة العامة للأطباء البيطريين، أن الأمراض المشتركه بين الإنسان والحيوان نتيجة اقتراب البشر من الحيوانات البرية؛ فيحدث كل فترة أمراض وبائية التي تصيب عددًا كبيرًا من البشر وقد تؤدي للوفاة.

 

وحاورت "الفجر" الدكتور محمد شفيق؛ للحديث عن طرق العدوى والوقاية، والإجراءات اللازمة بعد انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم، وما هي الحيوانات التي يمكن أن تنتقل إليها العدوى.

 

وإلى نص الحوار..

 

في البداية ما هو فيروس كورونا؟ وما هي الحيوانات التي يمكن أن تُنقل لها العدوى؟

كورونا فصيلة كبيرة من الفيروساتـ، البعض منها يصيب الانسان والبعض منها الحيوانات كالبقر والجمال والخفافيش والقطط والكلاب.

 

ولكن الفيروس الموجود حاليًا، هو فيروس تنفسي لم يعرف من قبل لدى البشر، ولم يتم التعرف على الكثير من خصائصه.

 

هل فيروس كورونا معروف عند البيطريين قبل ظهوه؟

فيروس كورونا معروف بشكل كبير منذ عشرات السنين، ويظهر كالتهاب رئوي في الدواجن، ولكن تم التعامل معه من خلال أمصال ولقاحات.

 

ولكن يمكن إنتاج لقاحات لفيروس كورونا الذي يصيب البشر في خلال عدة أشهر، ولكن بالتعاون مع الجهات المسؤولة، ونعمل على  أن تصبح مصر أول دولة تجد علاج للفيروس، ولكن سيغيب ذلك بسبب عدم التعاون مع الجهات.

 

كيف أحمي الدولة من دخول الفيروس عن طريق الحيوانات؟

بتطبيق عدة معايير واشتراطات طبية وبيطريية مطلوبة؛ منها وقف استيراد الحيوانات، والتعاون مع الجهات المعنية كوزارة الصحة والبيئة والهيئة العامة للخدمات البيطريية، بالإضافة إلى الاتفاق على وجود إشراف بيطري في الأسواق، وأخذ عينات من الحيوانات للتأكد من عدم إصابتها بأي فيروسات وأمراض وبائية.

ويجب الحفاظ على نظافة وتطهير الأسواق بشكل دوري، والإشراف على محلات بيع الحيوان ونظافتها، وإرفاق الشهادات الصحية الخاصة بالحيوان قبل عرضه للبيع وأن يخضغ لحجر صحي لمدة 21 يوم، وتوعية المربين بالتعليمات قبل شراء أو بيع الحيوانات وذلك لضمان عدم الإصابة أو إنتقال الأمراض أو العدوى.

 

هل تربية الحيوانات الأليفة في المنازل يمكن أن تكون مصدر لنقل العدوى؟

لابد من التعاون بين وزارة الصحة والبيئة والطب البيطري، للرقابة علي الأسواق ومحلات بيع الحيوانات؛ نظرًا أنه في حالة وجود إشراف بيطري وتناول الحيوان تطعيماته المستمرة، نضمن عدم انتقال الأمراض للإنسان.


وأنصح المربين والبائعين بالاهتمام بالحيوانات؛ نظرًا أنهم الأكثر عرضة لنتقال المرض من حيواناتهم، وأطالبهم بالتربية السلمية والصحيحة
.

 

هل مصر بها مناطق لبيع الحيوانات البرية؟ وهل يمكن أن تكون مصدرًا للإصابة بكورونا؟

بالطبع هناك أسواق وأماكن لبيع الحيوانات البرية، كالزواحف والخفافيش والثعابين، والتي تضم أعدادًا كبيرة من الفيروسات والمكروبات.

 

يوجد في مصر السوق التونسي أو "سوق الجمعة"، الذي يضم أعداد حيوانات كبيرة، تعرض للبيع دون وجود ضوابط ورقابة ورعاية بيطرية، مما يؤدي إلى انتشار الفيروس بشكل واسع؛ نظرًا أن الأسواق بطبيعتها توفر انتشار الأمراض لعدم وجود نظافة.

 

هل أسواق بيع الحيوانات البرية تخضع لشروط؟

لا تخضع لاتفاقيات وشروط، ولابد أن يتم الحفاظ على الحيوانات البرية من الانقراض، ويجب الالتزام وبالشروط البيئية والصحية، وأطالب بضرورة وجود رقابة مشددة للبيع بوجود شهادة صحية ومهجرية وموافقه دخول من البلد المصدر.

 

كيف أحدد الحيوان المصاب بفيروس كورونا؟

سيتم ظهور أعراض الإعياء عليه، وفي حالة عدم ظهورها، يُفضل فحص الحيوان بشكل دوري للتأكد من سلامته وعدم إصابته بأي أمراض.

 

ما هي الإجراءات الوقائية التي ستتخذها نقابة البيطريين لعدم الإصابة بفيروس كورونا؟

لابد من التعاون مع الجهات المعنية، والاتفاق علي وجود إشراف بيطري في الأسواق لأخذ عينات من الحيوانات للتأكد من عدم إصابتها بأي فيروسات وأمراض وبائية.

 

ولابد من الحفاظ على نظافة وتطهير الأسواق بشكل دوري، كما لابد من الإشراف على محلات بيع الحيوان ونظافتها، وإرفاق الشهادات الصحية الخاصة بالحيوان قبل عرضه للبيع، وأن يخضغ لحجر صحي لمدة 21 يوم .

 

ومن الضروري وجود توعية المربين بالتعليمات قبل شراء أو بيع الحيوانات؛ وذلك لضمان عدم الإصابة أو إنتقال الأمراض أو العدوى، والتغذية السليمة للمواطنين لرفع المناعة، ومقاومة الأمراض، والوقاية خير من العلاج.

 

ما الذي تحتاجه نقابة البيطريين لتفعيل الرقابة؟

قبل حدوث أي أزمات أو أمراض أو أوبئة، نطالب وزارتي الصحة والبيئة بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطريية؛ وذلك للحفاظ على صحة الإنسان والحيوان.

 

وأحذر من غياب دور البيطريين على الإشراف علي المحلات والأسواق التي تبيع الحيوانات الأليفة والبرية والطيور؛ للحفاظ على المجتمع والدولة من أي أوبئة؛ حيث أن الأسواق هي أفضل الأماكن التي تنتشر فيها الأوبئه بشكل كبير، وبنسبة تتعدى الـ70%.

 

ولابد من تشكيل فرق تتبع ورقابة للحماية من مرض فيروس كورونا المشترك بين الحيوان والإنسان، وتفعيل دور رقابة نقابة البيطريين، وتمكينهم من العمل بشكل جيد، كما لابد من فحص جميع الحيوانات الواردة من الخارج.