رئيس كوريا الشمالية يواجه كورونا.. ماذا فعل "كيم" ضد الفيروس القاتل؟

تقارير وحوارات

كيم جونغ
كيم جونغ


نعيش دون كورونا.. هذا ما تسعي كوريا الشمالية إلى تصديره لكافة دول العالم، منذ بدأ تفشي فيروس كورونا المستجد، في كافة القارات، حيث لا تزال كوريا الشمالية تصر على خلوها من الفيروس القاتل رغم قربها من الصين مركز تفشي الوباء.

كيم جونغ، الزعيم الكوري الشمالي، والمعروف عنه اتخاذه إجراءات صارمة، تجاه الشعب الكوري الشمالي، وضع عدد من التحذيرات، رافعًا شعار "قتل من يحمل الفيروس"، كما طالت إجراءاته الدبلوماسيين، خوفًا من حدوث سيناريو إيران.

واتخذت السلطات الكورية إجراءات استثنائية، منعًا لعبور الفيروس القاتل حدودها، خاصة بعد انتشاره بشكل مرعب في كوريا الجنوبية، حيث أمرت السلطات بعزل الدبلوماسيين في سفارتهم ووضع أي شخص يصل البلاد في الحجر الصحي لمدة 30 يومًا، ليتم فحصه جيدًا، قبل دخول البلاد.

كما تواصل الإذاعة الرسمية بث إرشادات حول النظافة العامة، وسط إغلاق للحدود إلى حين إيجاد لقاح مضاد للفيروس، حسبما أعلن الحزب الشيوعي الحاكم، فيما يرى محللون أن العزل الذي فرضته كوريا على نفسها وإغلاق الحدود مع الصين وروسيا هو الحل الأمثل للوقاية من الفيروس القاتل.

لكن الحالة التى تعيشها كوريا الشمالية، فى ظل حبس المعلومات، وانعزالهم، وخوف المواطنين من الزعيم الكوري، الذى يُهدد بالقتل بصفة مستمرة، باتت غير واقعية بالنسبة للكثير من الدول، نظرًا لكونها البلد الأقرب للصين، ورواية عدم تسجيل إصابة واحدة بالفيروس غير منطقية.

في السياق ذاته، ذكر موقع "انترناشيونال بيزنس تايمز" أن الزعيم الكوري الشمالي أمر بإعدام أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد.

وفقًا للتقارير، فإن المريض قتل بالرصاص بأمر من الزعيم كيم جونج أون، حيث أكدت وسائل محلية مقتل مسؤول تجاري كوري شمالي بالرصاص عقابًا له لأنه ترك الحجر الصحي لفيروس كورونا لدخول مرحاضًا عامًا، موضحة أنه كان عائدًا للبلاد بعد زيارة أجراها إلى الصين.

ويعتقد أن الخوف من تفشي فيروس كورونا هو الذي منع الزعيم كيم جونج أون من الظهور للعلن حيث لم يتم مشاهدته منذ يناير، ويقول مسؤولو منظمة الصحة إن كوريا الشمالية طلبت عبر قنوات خلفية إمدادات من القفازات والكمامات وغيرها من الأدوات الطبية، مما يعزز المخاوف حول وجود حالات إصابة مؤكدة بالفيروس داخل البلاد رغم إغلاق الحدود والإجراءات المشددة.

ويحذر خبراء من خطورة انتقال الفيروس إلى بيونج يانج خاصة وأنها تتمتع بنظام صحي ضعيف إضافة إلى أنها تعاني من عقوبات اقتصادية بسبب برنامجها النووي، كما أن مستوى المستشفيات متدن وتعاني البلاد من نقص مزمن في الأدوية.