"كورونا" يلتهم رؤوس نظام إيران.. هل يتسبب في إسقاط الملالي؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


رغم إصابة نحو 18 ألف شخص في إيران، بفيروس كورونا القاتل، لتصبح أكبر معدل خارج الصين، تسعى السلطات الإيرانية، لإخفاء الحقائق، بالكذب والتحايل، حتى لا يسقط نظام الملالي، حيث يلتهم الفيروس رؤوس النظام.

إصابة رؤوس النظام الإيراني
أعلنت السلطات الصحية في إيران، اليوم السبت، إصابة نجل غلام رضا حداد عادل، مستشار وصهر المرشد الأعلى للشؤون الدولية بفيروس كورونا المستجد.

وسجل مجمع تشخيص مصلحة النظام، إصابتين جديدتين بفيروس كورونا في إيران، حيث أصيب محمد مير محمدي العضو في المجلس بفيروس كورونا.

كانت والدة محمدي، قد توفت أمس في أحد مشافي مدينة قم نتيجة إصابتها بالفيروس، وهي شقيقة المرجع الديني موسى شبيري زنجاني الذي يخضع للحجر الصحي بعد وفاة المسؤول التنفيذي والمالي في مكتبه جراء الإصابة بالفيروس.

وكان نائب وزير الصحة من بين المصابين، واستهدف مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة معصومة ابتكار، التي أُخضعت للحجر الصحي في المستشفى، بالإضافة إلى رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني مجتبي ذو النور. 

تعليق البرلمان الإيراني
على الفور، علقت إيران، مساء اليوم الجمعة، جميع جلسات مجلس النواب في البلاد بسبب انتشار فيروس "كورونا" الجديد، إذ قال المتحدث باسم البرلمان الإيراني أسد الله عباسي: "بسبب انتشار فيروس كورونا في البلاد قرر مجلس الإدارة في البرلمان الإيراني، عدم عقد أي جلسة للبرلمان حتى إشعار آخر".

غلق المدارس 
أعلن وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، أن جميع المدارس في أنحاء البلاد ستغلق لمدة ثلاثة أيام، اعتبارا من يوم غد السبت، بسبب مخاوف من فيروس كورونا.

عزلة إيران 
في ظل الارتفاع المتواصل في عدد الوفيات، وهو أعلى معدل خارج الصين، مما زاد من العزلة الدولية، حيث سارعت عشرات الدول من كوريا الجنوبية إلى إيطاليا بتدابير الطوارئ للحد من انتشار الوباء في العالم، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء العالمية "رويترز".

كما يهدد اندلاع إيران، وسط ضغوط متزايدة من العقوبات الأمريكية، بتركها معزولة أكثر، حيث أوقفت عدة دول رحلاتها بسبب حالات المسافرين من إيران إلى كندا ولبنان والإمارات العربية المتحدة والعراق.

وأغلق بعض الجيران الحدود، في حين أوقف ميناء خصب العماني الاستيراد والتصدير مع إيران.

كما ألغت إيران الحفلات الموسيقية ومباريات كرة القدم في جميع أنحاء البلاد، وأغلقت المدارس والجامعات في العديد من المحافظات، حيث أخذ العديد من الإيرانيين وسائل التواصل الاجتماعي ليتهموا السلطات بإخفاء الحقائق.

وكان الغضب الشعبي شديدًا بسبب التعامل مع حادث تحطم طائرة ركاب أوكرانية في يناير، الأمر الذي استغرق الجيش ثلاثة أيام للاعتراف بأنه ناجم عن صاروخ إيراني أطلق خطأ.

وقالت السلطات، إن العقوبات الأمريكية تعرقل استجابتها لفيروس كرونا عن طريق منع استيراد الأقنعة والأدوية.

تخوفات إيرانية
واتخذت إيران من الكذب والتضليل وسيلة، لإخفاء الحقائق حول تفشي فيروس كورونا في البلاد، إذ اعتقلت الشرطة الإيرانية 24 شخصا متهمين بنشر شائعات حول فيروس كورونا على الإنترنت، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال قائد شرطة الإنترنت الإيرانية، وحيد ماجد، إن 118 شخصا آخرين من مستخدمي الإنترنت " خضعوا للتحقيق ثم أطلق سراحهم" بعد إعطائهم إنذارات.

وفي إطار التضليل، فإن الرقم الرسمي المعلن في إيران، عن عدد الإصابات لا يعبر عن الوضع الحقيقي، لتجنب إثارة الذعر، حيث تفيد تقارير كندية أن عدد المصابين بالفيروس المستجد في إيران، يزيد على 18 ألف حالة، مما يعني أضعاف الرقم المعلن.

ورغم وفاته بفيروس كورونا، أكدت وكالات أنباء رسمية في إيران نبأ وفاة عضو مجلس الشورى الإسلامي، محمد رمضاني، مشيرة إلى أنه توفي بالأنفلونزا وليس كورونا.