"هموت عشان أريحكم".. "الفجر" تكشف عن كواليس انتحار شاب بالجيزة.. وشهود عيان يروون اللحظات الأخيرة (صور)

حوادث

الشاب المنتحر
الشاب المنتحر


شهد عقار رقم ١٠٤ بشارع فيصل الرئيسي، جريمة هزت قلوب قاطنيه، حيث أقدم شاب في عقده الثاني من العمر، صباح الخميس، على الانتحار، وكان السبب صادمًا.

انتقلت محررة "الفجر"، لكشف كواليس الواقعة، ومعرفة تفاصيلها وأجرت عددًا من اللقاءات مع الجيران وشهود العيان، و كان السبب وراء انتحاره صادمًا، وهو التخلص من إزعاج والده المستمر له.

سيدة تحذر المنتحر: "هتوجع قلب أهلك".. والشاب: "عايز انتحر سيبوني"
وكشفت "أم أنجي" إحدى جارات الشاب المنتحر، عن تفاصيل جديدة في الواقعة، موضحة: "في صباح هذا اليوم، سمعت أصوات صراخ، في الشقة المجاورة في نفس الطابق، وصوت يصرخ: "أنقذونا"، فخرجت مسرعة أنا وابنتي، وإذ بشاب يلقي بنفسه من الشرفة ويحاول ٣ شباب إنقاذه".

وأضافت "أم أنجي"، في تصريحات إلى "الفجر": "هذه هي المرة الأولى التي أرى الشاب المنتحر في هذه الشقة، وعلمنا بعدها أنه وصديقه جاءا ليلة الواقعة عند صاحب الشقة".

وتابعت السيدة روايتها: "حاولت أقول له حرام عليك يابني.. هتوجع قلب أهلك ليه..الانتحار حرام.. أمسك بأيدي صحابك وارجع عن ده"، لكنه قالي إنه زهق من الدنيا..عشان أبوه يرتاح..عايز ينتحر، وبالفعل ألقى بنفسه بعدما ضعفت أيدي الشباب".



الشاهد المنقذ للشاب: "قال لنا عشان أبويا يرتاح"
أما "إسلام" شاهد عيان على الواقعة، فقال إنه استيقظ في صباح اليوم في حدود الساعة التاسعة ونصف على صوت صراخ، وكان في البداية يعتقد أن هناك حريقًا اندلع، أو حادث سرقة، ولكنه فوجئ بشاب يحاول إلقاء نفسه من النافذة، وعلى الفور هرع للطابق التاسع لمحاوله إنقاذه مع أصدقائه.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "الفجر": "حاولنا إقناعه بعدم الانتحار، وجذبه لفوق، فخلع ملابسه التي كانت في أيدينا من كثره جذبه، ووضع قدميه على الحائط حتى يسقط، مهددا كل من يحاول سحبه للأعلى أن يسقطه معه، مضيفًا: "من كثرة صراخنا نادينا على الجيران لإنقاذه معنا، فجاء اثنين آخرين، وعند رؤيته لهم سقط وأفلت يديه من أيدينا، حتى أنه سقط عاريًا في الجزء العلوي من جسده وترك ملابسه في أيدينا".

وأضاف الشاهد، كانت كلماته الأخيرة لنا: "أنا هنتحر.. عشان زهقت من الدنيا، وعشان أبويا يرتاح مني"، مشيرًا إلى أنه كانت على وجهه ابتسامه موت، بالإضافة إلى أنه كان مصممًا على الانتحار، بالرغم من المحاولات الكثيرة لإنقاذه.



3 أشخاص حاولوا إنقاذه وأصر على الانتحار
كشف مصدر بالنيابة، عن مفاجآت جديدة في واقعة انتحار شاب من الطابق التاسع، أن الشاب يقطن بالشقة هو وأصدقائه منذ أيام بالإيجار.

وأفاد المصدر ذاته في تصريحات إلى "الفجر"، أنه كان هناك ٣ أشخاص داخل الشقة حاولوا إنقاذه، ورفعه قبل السقوط، ولكنهم عندما اقتربوا كادوا أن يسقطوا معه، نظرًا لقوة سقوطه لأسفل، فيما هزلت أيادي الشباب من محاولات إنقاذه التي استمرت لنصف ساعة، فسقط في النهاية.



اعترافات صديقه أمام النيابة
وأدلى "إبراهيم" صديق الشاب المنتحر، باعترافات تفصيلية حول الواقعة موضحا أنه وصديقه (المنتحر) ذهبا لشقة (إيجار) تابعت لصديق آخر لهما من أجل قضاء سهرة سويًا، ولكن في حوالي الساعة التاسعة والنصف، تلقى صديقه مكالمة من أسرته، فذهب إلى الشرفة للرد عليهم، وتشاجر مع والده، بينما كان صديقاه الآخران داخل الشقة.

وأضاف صديق الشاب المنتحر في التحقيقات: صديقي قال في المكالمة لوالده "أنا هريحك مني، أنا زهقت من الدنيا"، وبعد دقائق من إنهاء المكالمة، غافلنا وقفز على حبال الشرفة، وعندما رأينا هذا المشهد، أسرعنا لإنقاذه، وتجمع الجيران على صوت صراخنا، وحضر أحدهم يقطن في الدور الثامن، وحاولنا جميعًا إنقاذه، ولكن دون فائدة، ولم نستطع رفع جسده من شدة سقوطه.



النيابة تعاين جثة الشاب المنتحر
في السياق، كشفت مناظرة النيابة للجثة، أن الشاب المنتحر أصيب بكسور، وكدمات متفرقة في جسده، وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة في محيط مكان الواقعة، واستدعت ذوي الشاب المنتحر لاستماع أقوالهم، كما طلبت التحريات حول الواقعة.



فريق من النيابة يعاين الحادث
كان فريق من النيابة العامة بجنوب الجيزة، قد انتقل إلى موقع الحادث، عقب تلقي بلاغا يفيد انتحار شاب في منطقة فيصل، وكشف شهود عيان، وهم أصدقاء الشاب المنتحر، أنهم فوجئوا بمحاولة انتحاره.

وتعود بداية الواقعة عندما تلقى اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطار من العميد محمد نبيل مأمور قسم شرطة الهرم، بورود بلاغا من إدارة شرطة النجدة بسقوط شاب من الطابق التاسع، بأحد العقارات، بمنطقة المريوطية، بنطاق القسم.

وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارة إسعاف وتبين العثور على جثة شاب سقط من الطابق التاسع، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التي تولت التحقيقات.