بمناسبة اليوم الوطني للكويت.. ما هو دور مبارك في تحريرها؟

تقارير وحوارات

الرئيس الراحل محمد
الرئيس الراحل محمد حسني مبارك


احتفلت دولة الكويت، الأربعاء، 26 فبراير بالعيد الوطني لها، وهو عطلة رسمية يحتفل فيه الشعب الكويتي بذكرى استقلال بلاده عن المملكة المتحدة، وكانت الكويت قد حصلت على استقلالها في 19 يونيو 1961، في عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح.

يوافق نفس اليوم جنازة عسكرية للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، في مسجد المشير طنطاوي حيث رحل بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 91 عاما بمستشفى الجلاء العسكري، وهو القائد العربي الذي لعب دورًا كبيرًا في استقلال الكويت عن العراق خلال حرب الخليج الثانية.

احتفالات الكويت
تحتفل الكويت بالعيد الوطني يوم 26 فبراير من كل عام بداية من عام 1965، حيث صدر مرسومًا أميريًا في 18 مايو 1964م، بدمج عيد الاستقلال بعيد جلوس الأمير عبدالله السالم الصباح في يوم 26 فبراير، حيث تتزين الكويت للاحتفال بالعيد الوطني، وتعقد الفعاليات والأنشطة والعروض العسكرية التي تعكس المشاركة الواسعة لوحدات الجيش البرية والجوية والبحرية.

وتشارك أبراج الكويت في الاحتفالات الوطنية لأنها واجهة سياحية، بالإضافة إلي انطلاق مهرجان "هلا فبراير" تنظم فيه الدولة الاحتفالات بمشاركة الفنانين والفرق الغنائية والمسرحية من الدول العربية، وتنظم مهرجانات التسوق، والمسابقات، والفعاليات الثقافية والفنية، لكن هذا العام الكويت تقلل من الأجواء الاحتفالية بسبب وفاة الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي كان له الفضل في تحرير الكويت من العراق.

تحرير الكويت
في 2 أغسطس 1990، شن الجيش العراقي هجومًا على الكويت، واستمرت العملية العسكرية يومين، وانتهت بضم الكويت للعراق في 9 أغسطس 1990.

وفي نفس الشهر، عقدت الجامعة العربية اجتماعًا طارئًا شجبت فيها الاجتياح، وطالبت بانسحاب العراق من الكويت، وصدرت قرارات مجلس الأمن والجامعة العربية ( قرار مجلس الأمن الدولي رقم 678)، وحدد قرار مجلس الأمن تاريخ 15 يناير 1991، موعدًا نهائيًا للانسحاب من الكويت.

وتم تشكيل ائتلافًا عسكريًا مكونًا من 34 دولة، ضد العراق لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بانسحاب القوات العراقية من الكويت، وكانت مصر من الدول التي شاركت في القوات تحرير الكويت، كما شجبت مصر احتلال العراق للكويت.

استمر احتلال العراق للكويت لمدة 7 أشهر، حتى تحرير الكويت في 26 فبراير 1991 خلال حرب الخليج الثانية، والتي شاركت فيها مصر عضوًا فعالًا في التحالف الذي ضم الكويت وكندا وبريطانيا وبنجلاديش بقيادة القوات الأمريكية، وأعلن مبارك في نهاية الحرب، أن مصر خسرت 20 مليار دولار.

نعي وعزاء 
نعى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وأعلنت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، أن أمير البلاد أرسل برقية تعزية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر فيها عن تعازيه وصادق مواساته بوفاته.

كما ذكرت "كونا" أن ولي العهد الكويتي الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح أرسل برقية عزاء إلى السيسي، كما أرسل الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، رئيس مجلس الوزراء، برقية مماثلة.

صحف الكويت 
ونشرت صحيفة القبس الالكترونية الكويتية، تقريرا على موقعها الالكتروني "حسني مبارك الرئيس الذي أحبه الكويتيون"، تناول التقرير دور مبارك المحوري خلال حرب الخليج الثانية التي حررت الكويت، ووقعت مصر في عهده الاتفاقيات التجارية وزادت الاستثمارات الكويتية في مصر، مؤكدة: "ما سيبقى اسم مبارك عنوان للوفاء والإخلاص في قلب كل كويتي"، مع الإشارة لوفاته بالتزامن مع اليوم الوطني للاستقلال.

من جانبها، قالت الإعلامية الكويتية فجر السعيد: "شاء القدر أن تكون جنازة الرئيس مبارك يوم تحرير الكويت 26 فبراير، وهذا التحرير الذي ساهم فيه وكان له دورًا بارزًا، وشعب الكويت لازال يتذكر دور الرئيس حسني مبارك، ويدعوا له الآن بالرحمة والمغفرة، وهو بطل من أبطال تحرير الكويت".

أضافت السعيد في تغريدة علي حسابها الرسمي علي "توتير": "الله يرحمك يا حسني مبارك، توفيت في عشية ذكرى تحرير الكويت التي ساهمت في تحريرها، لك في القلب محبة ودعاء بأن الله سبحانه يغفر لك ويرحمك، والحمد لله أنك لم تمت إلا بعد براءة علاء وجمال من كل التهم المنسوبة إليهم زورًا وبهتانا".