هل يتسببب "فيروس كورونا" بإصابة كرة القدم بشلل مؤقت؟

ظهر الفيروس القاتل في مدينة ووهان الصينية، ذات التعداد السكاني الذي يفوق 11 مليون نسمة، وتمتلك المدينة فريقاً لكرة القدم يدعى ووهان زول، وينافس في دوري الدرجة الأولى الصيني.

تبدأ الأعراض الأولية لفيروس كورونا إلتهاب رئوي شديد مصحوباً بسعال وصعوبة في التنفس، يؤدي بعد ذلك للدخول للمستشفى ومن ثم الوفاة.

وبدأت ظهور حالات الإصابة بكورونا في النصف الثاني من شهر يناير الماضي في مدينة ووهان، حيث تأكد إصابة أكثر من 7000 شخص بالمرض الذي يعد من مشتقات فيروس "سارس" المدمر، والذي ظهر في الصين أيضاً في منتصف العِقد الأول من الألفية الحالية.

ولقى أكثر من 1000 شخص حتفهم جراء هذا المرض، والذي بدأ في الظهور ببعض الدول الأوروبية المجاورة مثل كوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة.

وإزاء تفشي المرض، تقرر تأجيل العديد من المباريات في الدوري الصيني التي كان مقرراً لها إقامتها في فبراير ومارس الجاري، كما تقرر إقامة بعض المباريات في ملاعب خالية من الجماهير.

كما تقرر تأجيل لقاء السوبر الصيني بين فريقي جوانزو إيفرجراند وشنغانهاي شينوا لأجل غير مسمى، بعد أن مقرراً له الخامس من فبراير الماضي.

وتم تأجيل بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة الصالات، والتي كانت ستقام في تركمانستان في الفترة بين يومي 26 فبراير و 5 مارس المقبل.

وتقرر إقامة مباريات الأندية الصينية في دوري أبطال آسيا خارج أرضها، كما ستتم إختيار مواعيد أخرى للمباريات التي كانت مجدولة في شهري أبريل ومايو المقبلين لحساب نفس البطولة.

وتم بشكل رسمي تأجيل بداية الدوري الصيني لأجل غير مسمى، والذي كان مقرراً له يوم 22 فبراير الجاري.

كما تقرر نقل التصفيات الآسيوية المؤهلة لأوليمبياد طوكيو المقبلة لكرة القدم للسيدات لمدينة سيدني الأسترالية، حيث كان مقرراً لها أن تجرى في الصين

وعلى صعيد الرياضات الأخرى، قامت اللجنة الأوليمبية الدولية بإلغاء تصفيات الملاكمة المؤهلة لأوليمبياد طوكيو، والتي كانت مقررة بمدينة ووهان الصينية منبع المرض القاتل.

وقامت الحكومة الصينية بتأجيل إنطلاقة دوري كرة السلة الصيني، الذي كان مقرراً له الإنطلاق في فبراير الجاري.

تفشى فيروس كورونا لبعض الدول الأخرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وأستراليا وإيطاليا، حيث تسبب في تأجيل مباراة إنتر ميلان ضد سامبدوريا في الدوري الإيطالي.

كما تقرر إقامة 6 مباريات في الكالتشيو بدون جماهير خلال الإسبوع المقبل، أبرزها ديربي إيطاليا الذي سيجمع يوفنتوس المتصدر بإنتر ميلان صاحب المركز الثالث في ملعب أليانز ستاديوم.

وتنتاب الجماهير الإنجليزية العديد من المخاوف بتفشي المرض، والذي قد يسبب رعباً لجماهير ليفربول الذي بات على بعد 12 نقطة من الحصول على اللقب الغائب عن خزائنه لأكثر من 30 عاماً.

وقد يتسبب الفيروس القاتل في إقامة كلاسيكو الأرض المرتقب بين ريال مدريد وبرشلونة دون جماهير، في الفاتح من شهر مارس المقبل، بالإضافة لإمكانية لعب بعض مباريات دوري أبطال أوروبا دون جماهير، وهي البطولة الأقوى على مستوى العالم، وبذلك يمتد تأثير الفيروس القاتل لمتعة كرة القدم.

وقد يمتد تأثير كورونا لأوليمبياد طوكيو، والمقررة في شهر أغسطس المقبل لعدة أسباب، حيث تعد اليابان على مقربة من الصين، والتي ظهر خلالها المرض.

كما تعد دورة الألعاب الأوليمبية هي التجمع الرياضي الأكبر في العالم، وبالتأكيد تكون البعثة الصينية ضمن أكبر البعثات المشاركة، ما يترتب عليه إتخاذ تدابير وقائية شديدة حيال الأمر، وقد نرى منافسات رياضية كثيرة تقام بدون جماهير، فهل يجد العالم حداً لهذا الأمر، أم يكون لكورونا رأياً آخر.