إثر لقاءه بقيس سعيد.. أمير قطري يعلن الإستعداد للمساهمة في إنجاز عدد من المشاريع

تونس 365

بوابة الفجر


استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد بعد ظهر الاثنين 24 فيفري 2020 بالجناح الرئاسي بمطار تونس قرطاج الدولي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الذي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس يومي 24 و 25 فيفري 2020.

وحيا رئيس الجمهورية وأمير دولة قطر العلم على أنغام النشيدين الرسميين للبلدين واستعرضا تشكيلة من الجيوش الثلاثة أدت لهما التحية.

وعقد رئيس الدولة بقصر قرطاج جلسة مباحثات على انفراد مع سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، تلتها مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.

وتطرقت المباحثات بالخصوص إلى علاقات الأخوة والتعاون التي تجمع البلدين وآفاق دعمها وتطويرها، إضافة إلى تبادل الرأي حول المسائل ذات الاهتمام المشترك عربيا ودوليا.

وقد تضمن الوفد الرسمي القطري كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ووزير المالية ورئيس جهاز أمن الدولة ومساعد رئيس الديوان الأميري ومدير إدارة الدراسات والبحوث بالديوان ومدير إدارة المحافظ الإقليمية في جهاز قطر للاستثمار ورئيس هيئة التعاون الدولي العسكري بوزارة الدفاع إلى جانب مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية وسفير قطر بتونس.

وفي ختام المباحثات الثنائية التي جرت بين الوفدين التونسي والقطري، أدلى رئيس الدولة وسمو الأمير بتصريح إعلامي مشترك أكدا خلاله على تطابق وجهات النظر بين الجانبين في العديد من القضايا الداخلية الثنائية وكذلك العربية والإقليمية وفي مقدمتها المسألة الليبية والقضية الفلسطينية.

وأكد رئيس الجمهورية في كلمته على أن المباحثات تناولت ضرورة إيجاد حل ليبي ليبي والتطرق إلى إمكانية دعوة عدد من القبائل الليبية لعقد اجتماع ثان موسع في تونس يكون ممثلا لكل القبائل لوضع حد للاقتتال والحروب والانقسامات خاصة وأن تونس هي من أكثر الدول تضررا مما يحصل حاليا في ليبيا.

وتم التعرض إلى القضية الفلسطينية والتأكيد على وجوب احترام الشرعية الدولية على محدوديتها والتمسك بالقدس عاصمة لفلسطين.

وأبرز رئيس الجمهورية على أن تونس لكل التونسيين وأنه لا مجال لأن يبحث بعض التونسيين عن حلّ لتناقضاتهم وخلافاتهم السياسية في المستوى الدولي بالبحث عن حليف خارجي.

وأكد ثبات تونس على مواقفها والحرص على تثمين وتطوير علاقة الأخوة مع الأشقاء في قطر ومع كل الأشقاء الصادقين.

وذكّر بمواقف قطر المساندة لتونس على المستوى المالي منذ 2011 بالخصوص وإمكانية تحويل الديون إلى استثمارات، مثمّنا استعداد سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمساهمة في إنجاز مشروع المدينة الصحية بالقيروان وكذلك مشروع أسواق للإنتاج بسيدي بوزيد تتولى تسهيل التجميع والتقويم والتكييف والتحويل لجميع المنتوجات الفلاحية وبحكم وجودها في منطقة حدودية ستكون مؤهلة لأن تحمل بعدا مغاربيا.

وشدد رئيس الجمهورية على أن هذه الزيارة من شأنها أن تساهم في فتح آفاق واعدة للجانبين لتنمية التعاون وإثرائه بين البلدين معتبرا أن هذه الزيارة من شأنها أن تكون فاتحة لقاأت وزيارات أخرى بما يخدم مصالح الأمة الإسلامية والشعب العربي، ويساهم في صنع تاريخ مشرق للعلاقات الثنائية في الوطن العربي.

ومن جانبه أكد سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الحرص على تطوير العلاقات المتميزة بين البلدين في كل المجالات خاصة منها السياسية، وأشار إلى وجود توافق كبير بين تونس وقطر في عدة ملفات دولية.

وأضاف أن اللقاء تناول أيضا العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات الاستثمار والأمن والدفاع، ووصف العلاقات التونسية القطرية بالنموذجية، معربا عن التطلع لزيارة الرئيس قيس سعيّد إلى قطر في أقرب وقت.