عبدالمسيح ممدوح يكتب.. "قضايا ذوي الإعاقة مش للتربح"

أقباط وكنائس

عبدالمسيح ممدوح
عبدالمسيح ممدوح


قضية ذوي الإعاقة.. جملة اعتدنا على سماعها في وسائل الإعلام المختلفة أو الاجتماعات التي تتحدث عن مشاكل واحتياجات وأزمات ذوي الإعاقة.

وجدنا من ينطق هذه الجملة بهدف الإصلاح والتطوير والعمل على إيجاد الحلول لذوي الإعاقة دون أي أهداف أخرى تخدم مصالحه وظروفه الخاصة به، ووجدنا من ينطقها بشكل يخدم ما يسعى إليه دون النظر لأي للأشخاص ذوي الإعاقة. 

وجدنا من يتاجر باسم ذوي الإعاقة ويتقبل كل شيء تحقيقا لأهدافه ومصالحه الشخصية وركوب الموجة وبعد تحقيق أهدافهم لا نجدهم غير في الغرف المغلقة المكيفة.

أصبحنا نتنصل من العديد من الذين يظهرون على شاشات التلفزيون ويتحدثون باسمنا لأنه لا يسعى للمصلحة العامة بل يسعى لمصلحته الشخصية فقط.

كنت تحدثت مع إحد الشخصيات من ذوي الإعاقة وهي تدعي أنها تعمل في قضية الإعاقة بنزاهة وشرف وغير ذلك من الهتافات الكاذبة التي ليس لها أساس من الصحة.

تواصلت معها بعد حادثة اغتصاب فتاه بقسم شرطة إمبابة منذ عدة سنوات وكانت هي تشغل أحد المناصب، قلت لها: يجب عليكي التصدي له، ردت بشكل عجيب غير متوقع وكان صادم لي: لا أصله بقي أكل عيش.

كان هذا الرد كصاعك الكهرباء غير متوقع نهائيا، ودار بذهني السؤال المعتاد: هل أصبح أكل العيش على حساب أحلام وطموحات وأوجاع وآلام البشر؟

هل أصبح أكل العيش كالسلاح الذي تخرجوه في وجوهنا وتحطموا به أحلامنا وطموحاتنا المشروعة؟ إلى متى يكون أكل العيش على حساب نقاط ضعف وقلم وأوجاع العديد من الأشخاص؟ إلى متي نظل سلبيين للتصدي لمثل هؤلاء الاشخاص؟ أين الإنسانية والرحمة والمحبة في قلوبهم؟

عزائي إن قضيه الإعاقة لا تحتاج الاعتراف بها من كافة الأشخاص بأن الأشخاص ذوي الإعاقه لهم حقوق وعليهم واجبات مثل بقية المواطنين لا يختلف عنهم كثيرا، إلى متى من يتحدث باسمنا لا يستحق ذلك ويكون أقل من أن يمثلنا؟ يجب على المسؤولين اختيار من يمثل ذوي الإعاقة بشدة وبحرص شديد.