رئيس جامعة القاهرة: على أوروبا أن تتعلم منا

طلاب وجامعات

الخشت
الخشت


عقدت جامعة القاهرة، اليوم الاثنين، ندوة للتعريف بالأنشطة التي يقوم بتمويلها الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الجامعة، لفتح لغة للحوار ومد الجسور بين مشاريع الاتحاد الأوروبي والجامعة، من أجل تنمية مهارات الشباب، لتمكينهم في الحصول على فرص عمل حقيقية من خلال برامج من شأنها أن تدعم النمو الاقتصادي على أعلى مستوى.

وتم خلال الندوة، التي عقدت بقاعة السلطان القاسمي بالمكتبة المركزية الجديدة وبحضور الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، وإبراهيم لعافية، مسئول قطاع التعاون بالاتحاد الأوربي في مصر، وعدد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، عرض مجموعة من المشروعات الناجحة التي حققها شباب مصر من خلال المشاريع والبرامج المشتركة مع الاتحاد الأوربي.

كما تم الحديث عن البرامج التي تقدمها الأمم المتحدة وبرامج الاتحاد الأوروبي المتنوعة والتي تأتي ضمن الخطط الاستراتيجية لكل من مصر والاتحاد الأوروبي.

وقال الدكتور محمد عثمان الخشت: إنه على أوروبا أن تقوم بدورها في دول جنوب المتوسط والدول الأفريقية وأن تعمل عملا حقيقيا في إنشاء مشروعات استثمارية في مجال الصناعة والزراعة لكي تساعد هذه الدول لكي تكون ذات اقتصاد مستقر يقدم فرص عمل حقيقية.

وأكد أن أوروبا لا بد أن تعي جيدا أن اي اضطرابات تحدث في في دول جنوب المتوسط أو شرقها سوف تنعكس عليها، ومنها ما يحدث في سوريا.

وأوضح أن أوروبا تمثل مرحلة مهمة جدا في تاريخ الإنسانية، وعلينا أن نتعلم منها وأن تتعلم منا قائلًا: أوروبا ليس لديها ما لدينا ونحن ليس لدينا ما لديها؛ وتابع هذه سنة الله في الكون "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".

ونوه بضرورة فتح الأبواب والعقول أمام الآخر، وبضرورة فتح المجال للتعاون والشراكة الحقيقية في المجالات التي تؤدي إلى الرفاهية الاجتماعية.

وأردف أننا لن نستطيع أن نغير التاريخ بالثقافة وحدها، بل بالفعل الاقتصادي، لأن الصانع الحقيقي للتقدم التاريخي هو الاقتصاد.

واستعرض "الخشت" مشروع جامعة القاهرة في تغيير طريقة التفكير القديمة إلى طرق حديثة ومنها إدخال مقرري التفكير النقدي وريادة الأعمال ضمن المقررات الأساسية على طلاب الجامعة.

من ناحيته، ، قال إبراهيم لعافية: إن جامعة القاهرة تُعد ثاني أقدم مؤسسة للتعليم العالي في مصر، تخرج منها العديد من الشخصيات البارزة، والاتحاد الأوروبي يدرك أن الشباب هم أعظم قوة في العالم، وأن تلبية احتياجاتهم هي المفتاح لمستقبل مُشرق، وأن إشراكهم في برنامج السلام والأمن في المجتمع أساسي لبناء السلام والحفاظ عليه في العالم.

وواصل أنه تم وضع استراتيجية الشباب للاتحاد الأوروبي كإطار للتعاون بين الاتحاد ومصر، وأن سياسة الاهتمام بالشباب تهدف إلى توفير المزيد من الفرص لهم في التعليم وسوق العمل وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في المجتمع، والعمل على تشجيع وتعليم وتمكين رواد الأعمال الشباب.

واستكمل أن القوى العاملة المصرية نمت يشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدًا ضرورة هو ما يتضح من خلال التعاون.

واستطرد أن الاتحاد يمول الكثير من البرامج والمشاريع الإقليمية التي تعزز مصالح الشباب وتساهم في بناء قدراتهم، مثل برنامج Erasmus الذي يدعم الشباب في مجالات التعليم والتدريب والرياضة.

واختتم بالإشارة إلى الدعم الذي يقدمه الاتحاد للشباب المصري بشكل عام، من خلال دعم عدد من المشروعات والمبادرات المختلفة.