عودة التجارة بين إسرائيل وفلسطين إلى طبيعتها بعد شهور من المقاطعة

عربي ودولي

بوابة الفجر


عادت التجارة بين إسرائيل وفلسطين إلى طبيعتها بعد أن أزالت السلطة الفلسطينية حظرا على استيراد العجول من الدولة اليهودية المعلنة ذاتيا اليوم الخميس، وفقًا لما ذكرة موقع "ميديل إيست مونيتور".

وردًا على ذلك، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت السلطة الفلسطينية، بأنه قد تمت إزالة القيود المفروضة على الصادرات الزراعية الفلسطينية، بعد إزالة الحظر المفروض على المزارعين الإسرائيليين.

وجاءت هذه الخطوة لنزع فتيل الأزمة التجارية المتصاعدة بعد محادثات بين رئيس منسق الشؤون الحكومية في الأقاليم، واللواء كامل أبو ركن، رئيس الإدارة المدنية العميد غسان عليان، ووزير الزراعة بالسلطة الفلسطينية تساحي هانيجبى.

كما أعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية عن الاستيراد الفوري للمواشي، بما في ذلك العجول، وكذلك جميع المنتجات والسلع التجارية من جميع دول العالم دون عقبات.

وأضاف أن القرار، جاء بعد سلسلة من المناقشات المباشرة وغير المباشرة عبر أطراف دولية، مما أدى إلى تراجع إسرائيل عن إجراءاتها غير القانونية، في بيان صدر مساء أمس.

وبدأت الأزمة التجارية في سبتمبر عندما أعلن رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد شتية، أنها ستتوقف عن استيراد لحوم البقر من إسرائيل، كجزء من حملة لتقليل الاعتماد الاقتصادي الفلسطيني على إسرائيل.

وزعمت السلطة الفلسطينية أن أكثر من 120 ألف رأس ماشية تستوردها شهريًا من إسرائيل تم استيرادها، وبالتالي فضلت استيرادها مباشرة من المصدر.

وبعد أن شهدت مزارعو الماشية انخفاضًا في السوق في يناير، أخذ المزارعون عجولًا إلى منزل بينيت للاحتجاج على المقاطعة، ودعوا وزير الدفاع إلى التدخل.

وقال بينيت، إن المزارعين لم يعودوا "لديهم [الأموال] لمواصلة إطعام [العجول]، كما اشتكى المزارعون الفلسطينيون من تكبدهم خسائر مالية نتيجة الحظر.

وكانتقام من ذلك، حظر بينيت لحوم البقر الفلسطينية، وفي 9 فبراير، قال " منسق الشؤون الحكومية في المناطق"، إنها سترفض السماح للصادرات الناشئة من الضفة الغربية المحتلة عبر معبر اللنبي، الذي يربط الأردن بالأراضي الفلسطينية.

كما وسع المسؤولون الفلسطينيون فيما بعد مقاطعتهم لتشمل الخضروات والفواكه والمشروبات والمياه المعدنية الإسرائيلية.

وادعى الفلسطينيون، أن أفعالهم كانت تهدف إلى الضغط على إسرائيل لإلغاء الحظر، بينما قالت إسرائيل، إن التجارة الطبيعية ستستأنف بمجرد أن ينقض الفلسطينيون حظر الماشية الذي أدى إلى اتخاذ إجراءات متكررة.

وجاءت العودة إلى التجارة الطبيعية بين البلدين في الوقت الذي لا تزال فيه التوترات مرتفعة بعد إعلان "خطة السلام" التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط الشهر الماضي.

وقد رفضت السلطة الفلسطينية هذه الصفقة، وهي مواتية لإسرائيل بشدة، وأثارت احتجاجات جماهيرية في الأراضي الفلسطينية.