تركيا تفشل في إقناع روسيا بشأن سحب الجيش السوري من أدلب

عربي ودولي

فصائل سورية مسلحة
فصائل سورية مسلحة - أرشيفية



صرحت تركيا، مساء اليوم الثلاثاء، بأنها فشلت في إقناع روسيا بشأن ممارسة ضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لسحب جيشه من إدلب، التي بدأ عمليات عسكرية لاستعادتها من فصائل مدعومة من تركيا.

واجتمع الوفدان التركي والروسي في مدينة موسكو، اليوم، في ثاني يوم من محادثات تستهدف حل الخلافات بين البلدين حول مدينة إدلب السورية، وهي خلافات عملت على إثارة تساؤلات بشأن ما إذا كان التعاون بين البلدين حول سوريا وغيرها سيستمر.

وقالت وزارة الخارجية الروسية: إن "موسكو وأنقرة أكدتا على التزامهما بالاتفاقات الحالية المتعلقة في إدلب، والرامية لخفض التوتر بالمنطقة".

ولكن لم يتطرق بيان الخارجية الروسية إلى طلب تركي بانسحاب الجيش السوري من المنطقة، وقال: إنه "لا يمكن تحقيق الأمن في إدلب على المدى البعيد إلا من خلال سيادة سوريا واستقلال أراضيها".

وتنفذ القوات السورية التي تدعمها حملة جوية روسية هجوما في أجزاء من محافظة إدلب بالقرب من تركيا، الأمر الذي دفع آلاف المدنيين للنزوح ودفع تركيا للمطالبة بوقف إطلاق النار.

وتتهم موسكو، حليفة الرئيس السوري، تركيا بالاستخفاف بالاتفاقات التي أبرمتها معها بشأن الحرب الدائرة منذ تسع سنوات في سوريا، وتتهمها بالفشل في كبح جماح المتشددين في إدلب، الذين قالت: إنهم "يشنون هجمات على القوات السورية والروسية".

وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جيليك، للصحفيين في أنقرة: إن "تركيا أبلغت الوفد في موسكو بأن من الضروري أن تنسحب القوات السورية إلى ما وراء مواقع مراقبة تركية في إدلب؛ لوقف الكارثة الإنسانية في المنطقة".

وأضاف جيليك: أن "الوفد التركي أبلغ الجانب الروسي بوضوح أن تركيا اتخذت الاستعدادات العسكرية الضرورية؛ لضمان انسحاب الحكومة السورية إلى الحدود السابقة إذا لم تنسحب من تلقاء نفسها".

وصرح المتحدث باسم الرئيس رجب طيب إردوغان، إبراهيم كالين: "في الوقت الحالي لم يتم التوصل إلى نتيجة مرضية من المفاوضات".

وقالت روسيا، يوم أمس الاثنين، إن "تركيا استأنفت الدوريات المشتركة مع الجيش الروسي في شمال شرق سوريا بعد توقف دام أسبوعين".

وكانت تركيا وروسيا قد بدأتا في تسيير دوريات مشتركة في سوريا قرب الحدود التركية في شهر أكتوبر الماضي، لكن القوات التركية توقفت عن المشاركة فيها منذ الثالث من فبراير الجاري، وفقًا لما نقلته وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن مسؤول في وزارة الدفاع الروسية.